نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الانقسامات تطال حتى البنزين.. كيف أصبح الوقود رهينة للصراع في اليمن؟, اليوم الأحد 22 يونيو 2025 01:23 صباحاً
تشهد أسعار المشتقات النفطية في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية السبت الموافق 21 يونيو 2025، تباينًا كبيرًا بين منطقة وأخرى، في ظل استمرار أزمة نقص المعروض من الوقود في عدد من المناطق، مما زاد من معاناة المواطنين وفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة.
وحسب التقارير الميدانية والأسعار المسجلة في السوق المحلية، فإن سعر لتر البنزين والديزل يتراوح بشكل كبير بين المحافظات، خصوصًا بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية وتلك التي تدار من قبل سلطات الأمر الواقع، ما يعكس حالة عدم الاستقرار التي يشهدها قطاع الطاقة في البلاد.
وفيما يلي الأسعار المسجلة للتر الواحد (عبوة 20 لترًا):
-
في العاصمة صنعاء:
- البنزين (مستورد): 9,500 ريال يمني
- الديزل (مستورد): 9,500 ريال يمني
-
في مدينة عدن:
- البنزين (مستورد): 35,900 ريال يمني
- الديزل (مستورد): 34,000 ريال يمني
-
في محافظة مأرب:
- البنزين (محلي): 8,000 ريال يمني
- الديزل (تجاري): 26,000 ريال يمني
-
في تعز:
- البنزين (تجاري): 33,000 ريال يمني
- الديزل (تجاري): 39,500 ريال يمني
-
في حضرموت (المكلا وسيئون):
- البنزين (مستورد): 28,400 ريال يمني
- الديزل (تجاري): 35,000 ريال يمني
ويعاني السكان في العديد من المحافظات، خصوصًا تلك الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، من ارتفاع جنوني في أسعار الوقود مقارنة بمناطق أخرى، وهو ما يُرجعه مراقبون إلى اختلاف مصادر الدعم والآلية اللوجستية لتوريد المشتقات النفطية، فضلًا عن تأثيرات الحرب المستمرة منذ عدة سنوات والتي أدت إلى انهيار العملة الوطنية وارتفاع معدلات التضخم.
وأدى هذا الوضع إلى تفاقم الأزمات المعيشية، حيث شكا مواطنون من صعوبة تحمل تكاليف النقل والمواصلات، إضافة إلى انعكاس ذلك على أسعار السلع والخدمات الأساسية. وطالب عدد من المواطنين الجهات الحكومية والدولية بالتدخل الفوري والسريع لتوفير الوقود بأسعار مدعومة، وضبط الأسواق ومنع عمليات الاحتكار والتلاعب بالأسعار.
وأشار مختصون اقتصاديون إلى أن استمرار هذا الوضع دون حلول جذرية قد يؤدي إلى تدهور أكبر في القدرة الشرائية للمواطنين، ويهدد باستفحال الأزمة الإنسانية في بلد أنهكته الحرب وانهيار الاقتصاد.
ويأتي هذا في ظل دعوات متكررة من منظمات دولية ووطنية إلى ضرورة توفير حلول مستدامة لمشكلة الطاقة، وتعزيز الرقابة على توزيع المشتقات النفطية، بما يضمن وصولها إلى جميع المحافظات دون تمييز أو تأخير.
0 تعليق