نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عراقجي في جنيف: لا تفاوض تحت النار وإيران لن تتخلى عن حقها النووي, اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 10:53 مساءً
في أجواء مشحونة بالتوتر بين إيران وإسرائيل، شهدت جنيف اجتماعاً حساساً بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظرائه الأوروبيين، تخلله تبادل للاتهامات وتصريحات نارية من الطرفين، فيما بدا أن التباين في المواقف لا يزال عميقاً رغم الدعوات الغربية إلى خفض التصعيد والعودة إلى التفاوض.
إيران ترفض التهديد: لا تفاوض في ظل العدوان
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال كلمته في جنيف، أن بلاده لن تدخل في أي مفاوضات جديدة ما دامت إسرائيل مستمرة في اعتداءاتها.
وقال عراقجي: "سنواصل استخدام حقنا المشروع في الدفاع عن النفس، وعلى النظام الإسرائيلي أن يوقف جرائمه فوراً".
وشدد عراقجي على أن البرنامج النووي الإيراني سلمي تماماً وخاضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً أن التهديدات الإسرائيلية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
رفض تام لتجميد التخصيب
في تصريح نقله مصدر إيراني لـ"سي إن إن"، أكدت إيران أن وقف تخصيب اليورانيوم ليس مطروحاً للنقاش بأي حال، واصفة إياه بـ"الخط الأحمر".
كما أبلغ عراقجي نظراءه من الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) أن القدرات الصاروخية الإيرانية غير قابلة للتفاوض.
توتر أولي تحوّل إلى ليونة مشروطة
أفادت مصادر دبلوماسية بأن مباحثات جنيف بدأت في أجواء متوترة، نتيجة تبادل الاتهامات بشأن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، لكن الأجواء أصبحت أكثر إيجابية بعد استراحة قصيرة، وفقاً لمصدر إيراني مطلع على سير اللقاء.
الموقف الأوروبي: لا لسلاح نووي إيراني
في المقابل، شدد وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا على أن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً، مع التأكيد على أهمية استمرار المحادثات مع واشنطن.
وقال وزير الخارجية البريطاني: "نمر بلحظة حرجة، ومن المهم جداً تجنب أي تصعيد إقليمي".
وأضاف أن البرنامج النووي الإيراني لا يحمل أي غرض مدني موثوق، داعياً إيران إلى التهدئة.
الولايات المتحدة تراقب وتفاوض عبر وسطاء
كشف مسؤول أميركي أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف على تواصل منتظم مع الإيرانيين بشكل مباشر وغير مباشر، عبر الوساطة القطرية، وأن إدارة ترامب تراقب عن كثب التطورات بهدف منع انهيار المسار الدبلوماسي بالكامل.
موعد جديد للمواجهة الدبلوماسية؟
رغم التوتر، لم تُغلق أبواب الدبلوماسية، فقد أعرب الطرفان عن استعدادهما للقاء جديد في المستقبل القريب، ما يبقي الباب موارباً أمام الحل السلمي، شرط توقف العدوان، بحسب تعبير عراقجي، ومواصلة الحوار، وفق شروط الأوروبيين.
0 تعليق