أفاد ناشطون محليون اليوم بعثور أهالي على جثة شاب مختطف في العاصمة صنعاء، بعد أيام من اختطافه في حادثة أثارت استياءً واسعًا بين أوساط المواطنين.

وبحسب ما ذكره الناشطون، فإن القيادي الحوثي "أ. ح" الذي يعمل في شرطة النجدة في صنعاء، قام قبل أسبوع باختطاف عريس من منطقة يريم في محافظة إب، وذلك في يوم زفافه ، في واقعة أظهرت التعدي الصارخ على حرمة المناسبات الاجتماعية واستغلال المواقع الأمنية للانتقام الشخصي.

وأشار الناشطون إلى أن البحث والتحري المستمر من قبل ذوي الضحية وأصدقائه أدى اليوم إلى اكتشاف جثة العريس مدفونة بالقرب من الكلية الحربية في صنعاء ، دون تدخل أو تحقيق رسمي من الجهات الحوثية حتى اللحظة.

وأوضحوا أن الدافع وراء الاختطاف يعود إلى خلاف شخصي قديم، حيث كان الخاطف الخطيب السابق للعروس ، وأنه لم يُخفِ رغبته في الانتقام بعد أن ارتبطت الفتاة بشخص آخر وتزوجت منه، وهو ما دفعه لاختطاف العريس خلال يوم زفافه تحت غطاء موقعه الأمني.

وأدان نشطاء الحادثة بشدة، ووصفوا الجريمة بأنها "بروفة جديدة من بروفايل العنف والانفلات الأمني الذي تعيشه مناطق سيطرة المليشيا الحوثية"، مشيرين إلى أن استخدام المناصب الأمنية لأغراض شخصية بات سلوكًا متكررًا وغير مسؤول عنه من قبل الأجهزة التابعة للمليشيا.

وطالب ذوو الضحية ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بالتحقيق الفوري في الحادثة وكشف الجهات التي ساهمت في تغطية الجريمة أو التستر عليها، وتقديم الجناة إلى العدالة وإنصاف أسرة الضحية.