في ظل التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما ورد في تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال بشأن موافقته سرًا على خطط عسكرية أميركية لمهاجمة إيران، واصفًا التقرير بأنه غير دقيق.

الرئيس ترامب عن وول ستريت جورنال: لا يملكون أدنى فكرة

وفي منشور نشره الخميس على منصته تروث سوشيال، قال ترامب: "صحيفة وول ستريت جورنال لا تملك أدنى فكرة عن آرائي بشأن إيران"، في أول تعليق له على ما نشرته الصحيفة حول قراراته العسكرية المفترضة.

يأتي هذا التصريح في وقت حساس، إذ يعقد الرئيس ترامب اليوم اجتماعه الثالث في غرفة العمليات خلال أقل من 72 ساعة، ما يشير إلى استمرار المداولات داخل الإدارة الأميركية بشأن التدخل في المواجهة المستعرة بين إسرائيل وطهران.

تقرير مثير للجدل

وكانت الصحيفة الأميركية قد نقلت، مساء الأربعاء، عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق "سرًا" خلال اجتماع أمني يوم الثلاثاء على خطط هجومية ضد إيران، لكنه أرجأ التنفيذ لإعطاء طهران فرصة أخيرة للتخلي عن برنامجها النووي.

وذكرت المصادر أن منشأة "فوردو" النووية تحت الأرض قد تكون من أول الأهداف العسكرية المحتملة، في حال صدور القرار الأميركي بالمشاركة الفعلية في الهجمات.

تصعيد ميداني مستمر

ميدانيًا، تواصل إسرائيل منذ 13 يونيو شن غارات مكثفة على مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، وأعلنت مقتل عدد كبير من القادة العسكريين والعلماء النوويين، فيما تجاوز عدد القتلى الإيرانيين 639 شخصاً بحسب تقارير حقوقية.

في المقابل، ردت طهران بمئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وسط تهديدات متواصلة بمزيد من التصعيد.

موقف غامض من الولايات المتحدة 

بينما تؤكد إسرائيل أن الولايات المتحدة تشاركها في حماية مجالها الجوي، كما صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن الموقف الرسمي الأميركي دونالد ترامب لا يزال حذراً، مع تركيز ترامب على إظهار أنه صاحب القرار الأول والأخير، نافياً وجود تسريبات دقيقة بشأن نواياه.

التساؤل الأبرز الآن: هل تدخل واشنطن عسكرياً؟ أم أن تصريحات الرئيس ترامب الأخيرة تهدف فقط لكسب الوقت وممارسة الضغط السياسي على إيران دون خوض مواجهة مباشرة؟