نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الزحف الروسي يتسارع: موسكو تسيطر على بلدتين قرب الحدود وتُصعّد في الشمال الشرقي الأوكراني, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 04:13 مساءً
في خطوة جديدة تعكس تصعيد العمليات العسكرية الروسية في شمال شرقي أوكرانيا، أعلن الجيش الروسي، اليوم الأربعاء، سيطرته على بلدة نوفوميكولاييفكا الواقعة في منطقة سومي القريبة من الحدود الروسية، ضمن حملة موسعة تشنها موسكو خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية عبر تليجرام أن القوات الروسية تمكنت من إحكام قبضتها على البلدة التي تبعد نحو أربعة كيلومترات فقط عن الحدود مع موسكو، في تقدم جديد يشير إلى تغيّر محتمل في موازين السيطرة الميدانية على بعض الجبهات.
العمليات تمتد إلى خاركيف
لم يقتصر التقدم الروسي على منطقة سومي، إذ أعلنت الوزارة أيضاً السيطرة على بلدة دوفنكه الواقعة في منطقة خاركيف، وهي منطقة تشهد منذ أشهر معارك عنيفة بين موسكو وكييف وسط محاولات روسية لتوسيع رقعة نفوذها هناك.
وتحظى منطقتا سومي وخاركيف بأهمية استراتيجية كونهما تقعان في الشمال الشرقي الأوكراني، قرب الحدود الروسية، وتُستخدمان في بعض الأحيان كنقاط انطلاق لعمليات هجومية من موسكو وكييف.
تصعيد ميداني بين موسكو وكييف يقابله جمود سياسي
هذا التقدم الميداني يأتي في وقت لا تزال فيه مفاوضات السلام بين موسكو وكييف في حالة جمود كامل.
فبينما تطالب أوكرانيا والدول الأوروبية الداعمة لها بهدنة شاملة وغير مشروطة، ترفض روسيا هذا السيناريو، معتبرة أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يأخذ في الحسبان شروطها ومكاسبها على الأرض.
في المقابل، تصف كييف هذه الشروط بأنها إملاءات غير مقبولة، وترفض تقديم أي تنازلات من شأنها الاعتراف بالأراضي التي تقول روسيا إنها ضمتها أو تسيطر عليها.
سومي.. من الدفاع إلى الهجوم والعودة مجددًا
وشهدت منطقة سومي محاولات روسية للسيطرة عليها في بداية الحرب عام 2022، لكنها فشلت بسبب هجوم مضاد أوكراني أجبر القوات الروسية على التراجع.
وفي العام الحالي، تحولت المنطقة إلى منصة هجومية للقوات الأوكرانية التي نفّذت توغلات داخل منطقة كورسك الروسية، وهو ما دفع موسكو إلى إعادة توجيه تركيزها التكتيكي نحو هذه الجبهة.
ورغم أن سومي ليست ضمن المناطق الأوكرانية الخمس التي أعلنت روسيا ضمّها رسميًا (مثل دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون والقرم سابقاً)، فإن أهمية موقعها الجغرافي تجعلها هدفاً دائماً في حسابات المعركة.
في ظل غياب الحلول السياسية وتصلب مواقف الطرفين، يبدو أن الحرب في أوكرانيا تتجه إلى مزيد من التصعيد الميداني، لا سيما في الشمال الشرقي، حيث تُعيد روسيا تنظيم هجماتها بينما تستعد أوكرانيا لموجات قتال جديدة دون أفق واضح لوقف النار أو التهدئة.
0 تعليق