نشر بوساطة رشاد الصالحي في الشروق يوم 10 - 06 - 2025

احتضنت مدينة الكاف صباح اليوم الثلاثاء 10 جوان 2025 ورشة جهوية حول تدخلات صندوق الانتقال الطاقي بإشراف وليد كعبية والي الكاف وبحضور فتحي الحنشي المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة وعدد من المختصين والمعنيين بالشان الطاقي.
وفي تصريح للشروق أون لاين اكد المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة فتحي الحنشي ان هذه الورشة ذات طابع توعوي، تحسيسي حول الاستثمار في ميدان التحكم في الطاقة وتخفيض الاستهلاك قبل بلوغ فترة الذروة الصيفية وهي ايضا مناسبة للتعريف بتدخلات صندوق الانتقال الطاقي الذي يمثل الية مهمة في مساعدة المستثمرين للاستثمار في ميدان التحكم في الطاقة.
ومن أهم العمليات التي يتدخل فيها صندوق الانتقال الطاقي هي انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية فاليوم يضيف محدثنا هناك اكثر من 120 الف منتفعا واكثر من 350 ميغاوات تم تركيبهم في المنازل هذه الالية مبنية على منحة من صندوق الانتقال الطاقي وقرض توفره الستاغ ويتم استرداده عبر فاتورة الكهرباء كما تم توفير الية أخرى لمن يستهلك أقل من 1800كيلوات من الكهرباء في السنة واكثر من 1200 كيلوات وهؤلاء ينتفعون باكثر من 60% من منحة الدولة للكهرباء ويتحصلون على قرض لمدة 10سنوات عوضاً عن 7سنوات ومنحة ب1500دينارا عوضاً عن 500 دينارا كل هذا لتحفيز المستهلك للاستثمار في هذا الميدان ويتمتع بهذه التجهيزات التي تمثل تجهيزات المستقبل.
واضاف فتحي الحنشي ان هدفنا هو بلوغ 35%من انتاج الكهرباء المولد من الطاقات المتجددة اي الشمس والرباح في افق 2030 و الوصول إلى توليد 50% من الكهرباء من الطاقات المتجددة في 2035. وهو ما يقتضى ضرورة استغلال كل مصادر الطاقات المتجددة بما فيهم مصادر تثمين النفايات الفلاحية لأن اكثر من 75% من الامكانيات المتاحة لتثمين النفايات مصدرها النفايات الفلاحية.لذلك لا بد من البحث في كيفية الاستثمار في هذا الميدان.
واضاف أن نسبة الاستقلالية الطاقية في تونس تدهورت كثيرا ففي سنة 2010 كانت الموارد الذاتية في تونس تغطي 95% من استهلاك الطاقة. لكن في بداية 2025 لم تتجاوز 37% نتيجة النقص في الموارد والزيادة في الاستهلاك. لكن اذا بلغنا نسبة 50% سنة 2035 تبقى نسبة كبيرة من استهلاكنا لا بد من توفيرها ولذلك من المهم استغلال الطاقات المتجددة. والتخفيض في الاستهلاك عبر ترشيد الاستهلاك. فتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة امر صعب لكن لا بد من تخفيض الاستهلاك بشكل كبير تفاديا لتوريد الطاقة بالعملة الصعبة.

.