جدل في قنا بعد وفاة سيدة مسنة.. هل أخطأ الطبيب أم تجاوز الأهالي؟

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جدل في قنا بعد وفاة سيدة مسنة.. هل أخطأ الطبيب أم تجاوز الأهالي؟, اليوم الاثنين 9 يونيو 2025 02:33 مساءً

شهد مركز قوص بمحافظة قنا حالة من الجدل الواسع بعد تداول فيديو يوثّق واقعة مثيرة للجدل داخل عيادة خاصة، حيث رفض طبيب إجراء الكشف الطبي على سيدة مسنة (80 عامًا)، بزعم اقتحام ذويها العيادة "بطريقة غير لائقة"، وهو ما أثار موجة من الانقسام والغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد وفاة السيدة لاحقًا في ظروف مؤلمة.

البداية..دخول مفاجئ وخلاف حاد داخل العيادة

انتشر الفيديو بداية الأسبوع الجاري، ويظهر فيه الطبيب وهو يرفض توقيع الكشف الطبي على السيدة، موجهًا ذويها بتحويلها إلى الطوارئ بالمستشفى المركزي.

 وأصرّ الطبيب بحسب روايته، على أن الحالة "تستدعي النقل الفوري إلى المستشفى" وليس التعامل معها داخل العيادة.

ويقول الطبيب محمد لطفي الصغير، طبيب الجراحة بقوص:

"كنت مشغولًا في مكالمة مهمة، وفوجئت بأهل المريضة يقتحمون العيادة، يشتمون مريضًا بالداخل، ويسيئون لي شخصيًا بألفاظ غير لائقة، وسبّوا الدين. 

بعدها دخلوا السيدة بطريقة غير إنسانية، رغم أنها في حالة حرجة".

ردود فعل أهل المريضة.. "طلبنا الكشف.. والطبيب قال أنا حر"

في المقابل، خرج نجل السيدة الراحلة بتصريحات نافية لاتهامات الطبيب، مؤكدًا أن الأسرة لم تفتعل مشكلة، وأن الطبيب ترك والدته في حالة خطرة قائلًا:

"سابنا ربع ساعة وإحنا بنستنى والممرّض قالنا معاه تليفون، لما طلبنا الكشف قال: دي عيادتي وأنا حر، ورفض يلمسها حتى، وكتب تحويل من غير ما يشوف حالتها".

وأكد خلال تصريحات لتحيا مصر أن والدته تُوفيت داخل العيادة نفسها وليس في المنزل كما أشار الطبيب، لافتًا إلى أنهم تقدموا ببلاغ رسمي ضده ويتابعون الموقف قانونيًا.

واتهم الطبيب أهل المريضة بتكسير العيادة بعد الواقعة، وقال:

"تم تحطيم المكان بعد إغلاق هواتفهم، لم أقم بأي إجراء مضاد، لأنني كنت مشغولًا بإنقاذ الوقت لنقل المريضة إلى المستشفى".

لكن نجل السيدة نفى الأمر بشكل قاطع، قائلاً:"مفيش تكسير ولا سبّ للدين ولا أي حاجة.. يمكن ولد صغير انفعل، بس ما حصلش اللي الطبيب قاله".

وفاة السيدة تشعل الأزمة

بعد نحو ساعة من التنقل بين عيادات ومرافق طبية، توفيت السيدة المسنة، مما زاد من اشتعال الموقف البعض حمّل الطبيب المسؤولية الأخلاقية، معتبراً أن عليه تقديم المساعدة الفورية. 

بينما رأى آخرون أن الطبيب تصرف وفق البروتوكول، وأن طريقة دخول الأهالي وتصرفهم كانت السبب الرئيسي في التعطيل وسوء الفهم.

بلاغ رسمي ومطالب بتحقيق عاجل

وقدّمت أسرة السيدة بلاغًا رسميًا ضد الطبيب، مؤكدين ثقتهم في أن القانون سيحسم الموقف. في المقابل، طالب البعض بنظر الموضوع بمنطق مهني وإنساني في آن، مشددين على أن الأخطاء لا يجب أن تُبرر بالعنف أو الفوضى، لكن في نفس الوقت لا يمكن تجاهل الحالة الإنسانية لامرأة مسنة كانت تحتضر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق