في تصعيد غير مسبوق بين اثنين من أبرز الشخصيات في الساحة السياسية والاقتصادية الأمريكية، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الملياردير إيلون ماسك من عواقب وخيمة جداً في حال قرر دعم أو تمويل مرشحي الحزب الديمقراطي.

هذا التحذير يأتي في ظل توتر متزايد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن كانا حليفين سياسيين واقتصاديين في السنوات الأخيرة.

تحذير ترامب لماسك: نهاية التحالف؟

في مقابلة مع شبكة NBC News، أشار ترامب إلى أن علاقته بماسك قد تكون وصلت إلى نهايتها، قائلاً: "أفترض ذلك، نعم". 
وعند سؤاله عن إمكانية فتح تحقيقات ضد إيلون ماسك أو النظر في ممارساته التجارية، نفى ترامب وجود أي مناقشات حالية حول هذا الموضوع، قائلاً: "لم أُجرِ أي مناقشات من هذا النوع".

الخلافات تبدأ بمشروع قانون الضرائب

الخلاف بين ترامب وإيلون ماسك بدأ عندما انتقد الأخير مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي طرحه ترامب، واصفاً إياه بأنه شر مقيت من شأنه أن يضيف الكثير إلى ديون البلاد البالغة 36.2 تريليون دولار.

هذا الانتقاد العلني أثار استياء ترامب، الذي وصف ماسك بأنه ناكر للجميل وأشار إلى أن العلاقة بينهما قد انتهت.

تبادل الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي

بعد التصريحات المتبادلة، انتقل الخلاف إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تبادل الطرفان الانتقادات عبر منصتي "تروث سوشيال التابعة لترامب، وإكس التابعة لماسك. 
كتب إيلون ماسك الذي أنفق ما يقرب من 300 مليون دولار لدعم ترامب وجمهوريين آخرين في انتخابات العام الماضي: "لولاي لخسر ترامب الانتخابات". 
كما اتهم إيلون ماسك، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتورط في فضيحة إبستين، من دون تقديم أدلة. 
وقال إيلون ماسك في منشور على "إكس": "آن الأوان للمفاجأة الكبرى، اسم دونالد ترامب موجود في ملفات إبستين.. هذا هو السبب وراء عدم نشرها".

تأثير الخلاف على الأسواق والشركات

الخلاف بين ترامب وإيلون ماسك لم يقتصر على التصريحات، بل امتد تأثيره إلى الأسواق المالية. تراجعت أسهم تسلا بنسبة 14%، مما أدى إلى خسارة ماسك ما يقرب من 150 مليار دولار من ثروته. 
كما تراجعت أسهم شركة ترامب ميديا بنسبة 8%، مما كلف ترامب 170 مليون دولار من الخسائر الورقية. 
بالإضافة إلى ذلك، هددت شركة سبيس إكس بتعليق بعض مهامها، مما قد يؤثر على عمليات محطة الفضاء الدولية.

مستقبل العلاقة بين ترامب وإيلون ماسك

في ظل تصاعد الخلافات بين الرجلين، يبقى مستقبل العلاقة بين ترامب وماسك غير واضح. 
بينما يحذر ترامب من عواقب وخيمة جداً في حال دعم ماسك للديمقراطيين، يستمر ماسك في انتقاد سياسات ترامب والتلميح إلى فضائح محتملة. 
هذا الصدام بين اثنين من أبرز الشخصيات في الولايات المتحدة قد يكون له تأثيرات بعيدة المدى على السياسة والاقتصاد في البلاد.