سلام: التطبيع مع إسرائيل جزء لا يتجزأ من السلام الذي نرغب في رؤيته غدًا وليس بعده

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سلام: التطبيع مع إسرائيل جزء لا يتجزأ من السلام الذي نرغب في رؤيته غدًا وليس بعده, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 06:34 مساءً

أشار رئيس الوزراء ​نواف سلام​، في مقابلة مع مذيعة "CNN" بيكي أندرسون، إلى أنّ "​لبنان​ قد أضاع العديد من الفرص. مرةً منذ زمن بعيد بعدم تنفيذه الكامل للاتفاقية الشهيرة التي أنهت الحرب الأهلية. ثم أتيحت لنا فرصة أخرى، مع انسحاب الجيش ال​إسرائيل​ي عام 2000، ثم انسحاب القوات السورية. لقد أضعنا هذه الفرص. والآن، لا شك أن هناك فرصة سانحة أمامنا، ونحن مصممون على عدم إضاعتها. لهذا السبب، يرتكز جدول أعمال حكومتي على مبدأين أساسيين. الأول هو استعادة سيادة لبنان على كامل أراضيه وجميع منافذه، والثاني هو التزامنا بالإصلاحات الهيكلية اللازمة، سواء في القطاع المالي أو الإداري".

ولفت إلى أن "الهدف، مرة أخرى، هو أن يكون للدولة احتكار حصري للسلاح في جميع أراضيها. ما تم تحقيقه شمال نهر الليطاني، أعتقد أنه إنجاز كبير. تم تفكيك أكثر من 500 (موقع عسكري لحزب الله)، والجيش الآن يوسع سيطرته ويعززها جنوب الليطاني. تم إحراز تقدم حقيقي على الحدود مع سوريا. لدينا سيطرة أكبر بكثير على الحدود. أيضًا، خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبيروت قبل أسبوع، اتفقنا على خطة لتسليم الأسلحة الفلسطينية، وهو أمر طال انتظاره، ونأمل أن يتم تنفيذه قريبًا، بدءًا من المخيمات المحيطة ببيروت".

وفيما يتعلق بدور الإدارة الأميركية والضغط على إسرائيل، قال سلام: "بصراحة، نود أن نرى المزيد من الإدارة الأميركية، وخاصة في الضغط على إسرائيل للالتزام بما وافقت عليه في تفاهم تشرين الثاني، المعروف باسم بتفاهم وقف الأعمال العدائية، والذي توسط فيه الأميركيون، والآن هناك ما يُسمى بآلية الإشراف، والتي تشمل الفرنسيين والأمريكيين، وكلاهما موجود على الأرض، وأنا متأكد من أن بإمكانهما الشهادة على حقيقة أن لبنان يفي بالتزاماته، في حين لم تفِ إسرائيل بالتزامها".

وقال سلام "أريد رؤية حل الدولتين والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة مقابل السلام، مشيرًا إلى أنّ التطبيع جزء لا يتجزأ من السلام الذي "نرغب في رؤيته غدًا وليس بعده".

إلى ذلك، أشار سلام إلى "أننا نود أن نتمكن من الاعتماد على أصدقائنا العرب والمجتمع الدولي ككل لمساعدتنا، ليس في حل مشكلتنا، بل على دعمنا في احتياجات إعادة الإعمار في لبنان بينما نعمل على حل مشاكلنا".

وأضاف "نحن ملتزمون ببرنامج صندوق النقد الدولي. لماذا؟ لأنني أعتقد أن هذا سيضمن أن ينال المودعون العدالة، وهذا أمرٌ طال انتظاره. سيساعد هذا على استعادة الثقة في القطاع المصرفي وفي نظامنا المالي".

ولفت إلى "أنني أعتقد أن قانون السرية المصرفية الجديد، رفع السرية المصرفية، سيساعدنا على معالجة مسألة الفساد بشكل أفضل، وسيمنح القضاء أيضًا استقلالية أكبر. هذا لن يُرسل إشارة ثقة للمستثمرين والمجتمع الدولي فحسب، بل سيساعدنا أيضًا على التعامل بشكل أفضل مع مشاكل الفساد. للأسف، الفساد مشكلة متفشية في لبنان، ولكننا ملتزمون الآن جدياً بمكافحة الفساد".

وعن زاراعة القنب، قال سلام "إنها فرصة هائلة، وليست أي فرصة. تم إقرار قانون لاستخدام القنب لأغراض طبية ولأغراض علمية، ونحن الآن بصدد إصدار المراسيم اللازمة التي ستسمح بتحويل هذا إلى واقع".

في سياق آخر، أشار سلام إلى أن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت "متوقف منذ فترة. الآن، استؤنف التحقيق. ما أعدكم به هو أننا لن نتدخل في العملية القضائية، وكما يأمل جميع الضحايا، فإنهم يأملون أن تتحقق العدالة عاجلًا وليس آجلًا. من حق الناس أن يحصلوا على العدالة".

وعن سوريا والنازحين السوريين، أكّد سلام: "نحن ملتزمون بالعودة، كما أسميها، بأمانٍ وكرامة. نناقش الآن مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والسلطات السورية خطةً تدريجيةً تضمن عودة اللاجئين إلى سوريا، ومع رفع العقوبات عنها، سيُسهم ذلك في إعادة الإعمار في سوريا"، مضيفًا "أعتقد أنه في عهد (الرئيس السوري بشار) الأسد لم يكن هناك شيءٌ مُمكن. الآن بعد رحيل الأسد، أصبح كل شيءٍ مُمكنًا في سوريا. أنا شخصيًا مُتفائل".

وعن المحادثات الأميركية الإيرانية، رأى سلام "أننا لسنا مُجتمعين مع الولايات المتحدة والإيرانيين. لا نعرف بالضبط ما يحدث، لكننا نراقب عن كثب. لدينا ردود فعل غير مباشرة، ونعتقد أن أي اتفاق يمكن التوصل إليه بين الأميركيين والإيرانيين لن يكون له إلا تأثير إيجابي في المنطقة. لبنان سيستفيد منه بالتأكيد".

أخبار ذات صلة

0 تعليق