الشخصية الحساسة في الأصل هي شخصية ودودة وتتميز بالتعاطف الشديد واللين في التعامل مع الآخرين.  إلا أن ذلك قد يعرضها في بعض الأحيان للحساسية المفرطة تجاه النقد أومشاعر الرفض أوالخوف من الهجر.  وذلك قد يعرضها للإصابة ببعض الاضطرابات انفسية المترتبطة بالشخصية الحساسة كالقلق الاجتماعي والاكتئاب واضطراب الشخصية التجنبية. الشخص مفرط الحساسية أيضًا يشغل باله باستمرار بردود أفعال الآخرين ويفسرها مما يجعله عرضة لسوء التأويل والتفسير الخاطئ لبعض المواقف نتيجة شدة الحساسية.

وللتعامل مع طبيعة الشخصية مفرطة الحساسية بشكل سليم علي الفرد أن يتدرب علي تعزيز مهارة الثقة بالنفس والتعامل مع النقد بشكل سليم. أحد التدريبات البسيطة التي تستخدم في العلاج النفسي المعرفي هي تطبيق تقنية القراءات المتعددة ويتم تطبيقها عن طريق تكرار قراءة موضوعات صغيره عن الثقة بالنفس والتعامل مع النقد لمدة أربع مرات لنفس الموضوع الواحد ثم محاولة تلخيص أهم نقاطه في الذهن بدون الرجوع للقراءه.  هذا يساعد ويحث العقل علي التقدم وتطبيق ما تم تغذيته به وتكراره لعدد من المرات.  أيضًا تدريبات التعرض التدريجي للمواقف الاجتماعية عن طريق مشاركة الآخرين في المناسبات والمواقف الاجتماعية المختلفه يساعد الشخص علي علاج فرط الحساسية.  تدريبات تقنيات التنفس البطني جلسة صباحًا وأخري مساء أيضًا وجد أنها تساعد علي الحد من التوتر والقلق الناتج عن الحساسية وهي وسيلة معروفة وشائعة في العلاج النفسي المعرفي.  هناك أيضًا العديد من أنواع العلاجات الأخري للتعامل مع فرط الحساسية حتي لا يصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بالمرض النفسي ومنها العلاج الجدلي.  أحيانًا نحتاج إلي العلاج بمضادات القلق والاكتئاب من نوع مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية إن كان هناك توتر دائم.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل