نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انقطاع الطمث وصحة الدماغ.. ماذا تخبرنا الأعراض المبكرة؟, اليوم السبت 21 يونيو 2025 03:30 مساءً
ما هو انقطاع الطمث؟
وفق موقع sciencealert فإن انقطاع الطمث هو المرحلة التي تتوقف فيها الدورة الشهرية عند المرأة، ويحدث غالبًا بين سن 45 و55. لكن الوصول إلى هذه المرحلة لا يتم فجأة. يمر الجسم أولًا بمرحلة تُسمى "ما قبل انقطاع الطمث"، وهي فترة تمتد لعدة سنوات تتغير فيها مستويات الهرمونات تدريجيًا، خاصة هرمون الإستروجين. هذه التغيرات قد تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية والنفسية.
بمجرد مرور عام كامل دون حدوث دورة شهرية، تُعتبر المرأة في مرحلة "ما بعد انقطاع الطمث". ورغم انتهاء الدورة، إلا أن الأعراض لا تنتهي دائمًا، بل قد تستمر لسنوات وتؤثر على جودة الحياة.
أعراض قد تكون أكثر من مجرد إزعاج
بعض النساء يعانين من أعراض خفيفة، بينما يُعاني البعض الآخر من أعراض تؤثر على حياتهن اليومية. التعرق الليلي يمنع النوم، وضبابية التفكير تؤثر على التركيز، والتقلبات المزاجية قد تُصعّب العلاقات الاجتماعية. لكن الجديد هو أن الباحثين بدأوا يربطون بين هذه الأعراض وصحة الدماغ على المدى الطويل.
ما علاقة أعراض انقطاع الطمث بالخرف؟
دراسات حديثة تشير إلى أن أعراض انقطاع الطمث، خاصةً إذا كانت كثيرة ومتكررة، قد تُشير إلى تغيرات في الدماغ تزيد من خطر الإصابة بالخرف، مثل الزهايمر.
النساء أكثر عرضة مرتين للإصابة بالخرف مقارنةً بالرجال، ولفترة طويلة فُسّر هذا بسبب العمر الأطول. لكن الآن، يُعتقد أن الانخفاض الحاد في هرمون الإستروجين خلال انقطاع الطمث له دور مهم.
الإستروجين ليس فقط هرمونًا تناسليًا، بل يساعد أيضًا في حماية خلايا الدماغ، وتحسين الذاكرة، وتنظيم المزاج. وعندما ينخفض فجأة، قد تتأثر وظائف الدماغ، ما يفتح الباب أمام تغيرات معرفية وسلوكية لاحقة.
ماذا يقول البحث الجديد؟
فريق بحثي بقيادة الدكتور "زاهينور إسماعيل" في كندا، قام بدراسة 896 امرأة بعد انقطاع الطمث، وحللوا عدد الأعراض التي عانين منها خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، وربطوها بنتائج اختبارات الذاكرة والسلوك لاحقًا.
النتيجة؟ النساء اللواتي عانين من أعراض أكثر، كن أكثر عرضة للتغيرات الإدراكية والسلوكية في سن متقدمة.
بل الأهم أن النساء اللواتي استخدمن العلاج الهرموني بالإستروجين، ظهر عليهن تحسّن في هذه المؤشرات، ما يشير إلى دور وقائي محتمل لهذا الهرمون. لكن لا تزال هناك حاجة لأبحاث إضافية لتحديد الوقت الأمثل والآثار الجانبية المحتملة للعلاج الهرموني.
لماذا هذا الاكتشاف مهم؟
إذا كانت أعراض انقطاع الطمث تُشير إلى تغييرات مبكرة في صحة الدماغ، فهذا يمنحنا فرصة ثمينة للتدخل مبكرًا. ليس فقط لتخفيف الأعراض، بل أيضًا لحماية الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بالخرف.
الأطباء والباحثون بحاجة إلى فهم أفضل لهذه المرحلة، والنساء بحاجة إلى أن يُؤخذن على محمل الجد عندما يُعانين من هذه الأعراض، لأنها قد تكون رسائل مبكرة من الدماغ تطلب الدعم.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق