ووفق "تايمز أوف إنديا"،رغم سمعته الإيجابية، لا يزال السؤال مطروحًا: كم بيضة يمكن تناولها يوميًا بشكل آمن؟

محتوى غذائي مميز في بيضة واحدة

تحتوي البيضة الكبيرة على حوالي 6 جرامات من البروتين الكامل، و5 جرامات من الدهون غير المشبعة، و186 ملجم من الكوليسترول، إلى جانب فيتامين D، ومجموعة فيتامينات B، ومركب الكولين المهم لصحة الدماغ ووظائفه.

ما العدد المناسب لتناول البيض يوميًا؟

العدد اليومي المناسب من البيض يختلف من شخص لآخر، وفقًا لعدة عوامل مثل العمر، الوزن، الجنس، ومستوى النشاط البدني. وبحسب التوصيات:

    للأشخاص الأصحاء: تناول بيضة إلى ثلاث بيضات يوميًا يعتبر آمناً، وقد يساعد في رفع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).

    للرياضيين وأصحاب النشاط العالي: يمكن تناول ما بين 2 إلى 4 بيضات يوميًا، نظرًا لاحتياجاتهم الأكبر من البروتين والطاقة.

    للأشخاص المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي: تشير دراسات حديثة إلى إمكانية تناول حتى 6 بيضات أسبوعيًا، مع احتمالية تحسين مستويات الكوليسترول الجيد وحساسية الأنسولين.

ماذا عن مرضى القلب والسكري؟

بالنسبة لمن يعانون من أمراض القلب أو داء السكري من النوع الثاني، أو لديهم مستويات مرتفعة من الكوليسترول الضار (LDL)، فيُفضل عدم تجاوز سبع بيضات أسبوعيًا، مع ضرورة دمج البيض في إطار نظام غذائي متوازن.

هل هناك فرق بين الرجال والنساء؟

نعم، فالرجال غالبًا ما يحتاجون إلى سعرات حرارية وبروتين أكثر من النساء بسبب كتلة عضلاتهم الأكبر. وبالتالي:

    الرجال: يمكنهم تناول 2-3 بيضات يوميًا بأمان، خاصة إن كانوا نشيطين بدنيًا.

    النساء: احتياجاتهن أقل قليلاً، لكن لا غنى لهن عن البروتين والفيتامينات، خصوصًا أثناء الحمل أو في مرحلة انقطاع الطمث. وتناول 1-2 بيضة يوميًا يُعتبر مناسبًا.

صفار البيض.. مفيد أم مقلق؟

رغم احتوائه على الكوليسترول، فإن صفار البيض غني بالعناصر المهمة مثل الحديد، حمض الفوليك، والدهون المفيدة. ويُنصح الأشخاص الذين يخشون الدهون الزائدة أو يعانون من مشاكل قلبية بتناول بياض البيض فقط. أما الأصحاء، فلا مانع من تناول البيضة كاملة ضمن نظام متوازن.

في النهاية.. الاعتدال هو الحل

البيض غذاء غني ومتكامل، لكن الاعتماد عليه وحده لا يكفي. يُفضل أن يكون جزءًا من نظام غذائي متكامل يشمل الخضراوات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبروتينات قليلة الدهون. وعند تناوله باعتدال، لا داعي للقلق من الكوليسترول أو غيره من الأضرار.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل