مواقع إلكترونية تخدع مسافري «عطلة الأضحى» بأسعار تذاكر تقل 65% عن الكلفة النهائية

الإمارات اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مواقع إلكترونية تخدع مسافري «عطلة الأضحى» بأسعار تذاكر تقل 65% عن الكلفة النهائية, اليوم السبت 31 مايو 2025 12:22 صباحاً

قال مسافرون إن مواقع إلكترونية لحجز تذاكر الطيران، معظمها أجنبية تخدع مسافرين بأسعار تذاكر لعطلة عيد الأضحى تقل بنسبة تفوق 65% عن أسعارها الحقيقية.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن السعر الذي تطرحه بعض هذه المواقع لا يتضمن أحياناً أسعار حقائب السفر والرسوم والضرائب ووجبة الطعام، وسعر المقعد ورسوم تغيير العملة، كما تطرح بعض المواقع أحياناً تذاكر غير مرنة وغير مستردة، ما يكلف المسافر إصدار تذاكر جديدة، في حال الرغبة في تعديل التذاكر.

وقال مسؤولان في وكالتي سفر وسياحة، إن بعض المواقع ترغب في جذب العملاء عبر إظهار أن أسعارها أقل، ما يؤدي إلى إظهار قيم غير حقيقية للتذاكر على الموقع وحدوث مشكلات للمسافرين قبل السفر وبعده، وتكبدهم أعباء مالية إضافية، لاضطرارهم أحياناً إلى شراء تذاكر جديدة.

سعر التذكرة

وتفصيلاً، قال أحمد عبدالقادر، إنه وجد سعر التذكرة لإحدى الوجهات العربية الرئيسة على أحد المواقع الإلكترونية 1800 درهم، لكن أثناء استكمال إجراءات الحجز، خلال فترة لا تتجاوز 15 دقيقة، ظهرت رسالة على الموقع تبلغه بأن شركة الطيران رفعت سعر التذكرة الواحدة إلى 2740 درهماً، بزيادة بلغت 52%.

ولفت إلى أنه اكتشف أن الموقع لم يُجرِ تحديثاً على السعر منذ أكثر من أسبوع، حتى يجذب أكبر عدد ممكن من المسافرين، ثم يخبرهم بعد بدء الإجراءات أن السعر قد ارتفع، مشيراً إلى أن الزيادة الحقيقية في أسعار التذاكر تفوق ذلك، لأنه كان يحجز لعائلته المكونة من خمسة أفراد، ما رفع عليه السعر بشكل كبير.

وقالت مريم الجنيبي إنها وجدت سعر التذكرة ذهاباً وإياباً في إجازة عيد الأضحى، إلى إحدى الوجهات الآسيوية على أحد المواقع 2600 درهم، إلا أنها عندما استكملت الحجز وجدت أن السعر غير حقيقي، لأنه لا يشمل حقائب السفر والرسوم والضرائب ووجبة الطعام، مشيرة إلى أن سعر التذكرة الواحدة بلغ أكثر من 4000 درهم، بارتفاع 54% بعد استكمال الحجز.

وقالت إن بعض المواقع تعرض أسعاراً مبدئية ولا تعبر عن السعر الحقيقي، ليكتشف المسافر ذلك بعد بذل مجهود كبير ووقت طويل في الحجز، فيقبل بالسعر ويحجز.

وأكد باسل كرم، أنه حجز تذاكر سفر ذهاباً وإياباً إلى إحدى الوجهات الأوروبية، على أحد المواقع بقيمة 3500 درهم، في حين كان السعر أعلى من ذلك بكثير على موقع إحدى شركات الطيران، لكنه فوجئ عند استكمال الحجز بأن السعر وصل إلى نحو 5800 درهم، بزيادة تفوق 65%، وهو سعر شركة الطيران نفسه، وذلك بعد أن أضاف حقيبتي سفر وشنطة صغيرة، وحجز المقعد والوجبة.

تذاكر السفر

وقال سمير الرملي إنه حجز تذاكر السفر عبر أحد المواقع الأجنبية، وفوجئ بعد ذلك بإضافة رسوم لتغيير العملة من الدرهم إلى العملة السائدة في هذا البلد، من البنك المحلي إلى بنك هذه الوجهة، ما أضاف أعباء مرتفعة.

وأكد محمد المحمود أنه حجز تذاكر له ولأسرته عبر أحد المواقع بسعر معقول منذ أكثر من أسبوعين، إلا أنه اضطر إلى تعديل التذكرة لظروف طارئة تتعلق بعمله، لكنه فوجئ بأنه حجز تذاكر غير مستردة، ما فسر انخفاض سعرها، واضطره إلى حجز تذاكر جديدة، كلفته مبالغ مالية كبيرة شكلت عبئاً كبيراً عليه.

المواقع الإلكترونية

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «نيرفانا القابضة»، علاء العلي، إن «هناك نوعين من المواقع الإلكترونية، بعضها مواقع جيدة، ويكون رفع أسعار التذاكر من جانب شركات الطيران وليس من جانبها، خصوصاً أن السعر يرتفع كلما اقترب موعد السفر قبل الأعياد والإجازات. وهناك مواقع أخرى تضع أسعاراً لجذب المسافرين الذين يشترون التذاكر لمجرد أنها أرخص، ثم يطلبون تعديل الحجز لأي ظروف طارئة، وهو غير مسموح به في بعض التذاكر، ما يكبدهم مبالغ مالية كبيرة»، مشيراً إلى أن كل المواقع تقريباً تتفق في أنها تطرح أسعاراً لا تشمل الكثير من الأشياء الضرورية، كما يتكرر حدوث ذلك أثناء وجود عروض تشمل الفنادق، بحيث لا تقوم بتضمين سعر الوجبات والضرائب، لأن إضافة هذه البنود ترفع الأسعار، في حين تريد مواقع أن تجذب العملاء وتظهر كأن أسعارها أقل، ما يؤدي إلى حدوث مشكلات قبل السفر وبعده.

وأكد العلي أهمية حجز التذاكر مبكراً عبر مواقع شركات الطيران أومع مكتب سياحي موثوق به، بحيث يمكن الحديث بسهولة مع أشخاص موثوق بهم، وليس موقعاً إلكترونياً يجدون صعوبة في الوصول إلى موظفيه، وقد لا يستطيعون استرداد ثمن تذكرتهم منه.

وأكد أهمية قراءة الأحكام والقوانين الخاصة بالتذاكر، حيث تعرض مسافرين لمواقف صعبة، حيث أرادوا تغيير مواعيد الحجز، فيتم إبلاغهم بأن التذاكر غير قابلة للتغيير، وبالتالي تضيع عليهم أموالهم ولا يستطيعون استردادها، ويُجبرون على شراء تذاكر أخرى بأسعار مرتفعة، مشيراً إلى صعوبة الشروط والأحكام التي لا يستطيع كثيرون فهمها بسهولة.

السفر المبدئي

بدوره، قال المدير العام لشركة الياسمين للسفر والسياحة، صلاح خالد سالم، إن «بعض المواقع تخدع المسافرين وتعرض عليهم أسعاراً غير حقيقية، لأنها تشمل السفر المبدئي الذي يمثل نسبة قليلة من سعر التذكرة، قبل إضافة التكاليف الأخرى الأساسية التي لا يستطيع الكثيرون الاستغناء عنها، مثل حقائب السفر و(الهاندباج) والوجبة وسعر المقعد، إلى جانب الرسوم والضرائب».

وأضاف أن بعض التذاكر تكون غير مرنة، ولا يمكن تعديلها أو تغييرها، أو تكون غير مستردة في حال إلغائها، ما يكلف المسافر مبالغ كبيرة.

وطالب سالم بالحجز مبكراً، قبل السفر بشهرين أو ثلاثة إن لم يكن أكثر من ذلك، خصوصاً قبل الأعياد والإجازات الرسمية، في حال التحقق من مواعيد السفر، موضحاً أن قيام المسافر بالحجز قبل فترة واضطراره إلى تغيير التذكرة قد يؤدي إلى خسائر مادية كبيرة، مثل فرض غرامة فرق مقعد، وهو يمثل نسبة عالية من سعر التذكرة الأصلي، وتختلف هذه النسبة حسب الشركة، فضلاً عن فرض غرامة تعديل موعد السفر، ما يجعل المسافر يدفع أكثر مما دفع في سعر التذكرة الأصلي في بعض الحالات.

ونصح سالم بالحجز عن طريق مواقع شركات الطيران أو شركات السياحة الموثوق بها، موضحاً أن المبلغ الذي يدفعه المسافر إضافة إلى سعر التذكرة الفعلي لن يتغير فعلياً، حيث تضاف عليه رسوم بسيطة مع ضمان كل حقوقه.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق