نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شيخ الازهر يدعو إلى استراتيجية إعلام عربي مشترك قابل للتطبيق ومؤهل لحماية الشباب, اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 03:00 مساءً
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن قمة الإعلام العربي، أصبحت منصة للنقاش الفكري والإعلامي في عالمنا العربي والإسلامي، إضافة إلى مناقشة دور الإعلام العربي في مواجهة التحديات الأخلاقية الحديثة.
ودعا خلال كلمة رئيسية ألقاها في القمة، المشاركين إلى الوصول إلى استراتيجية إعلام عربي مشترك قابل للتطبيقِ، وقادر على التعبير عن واقعِ الامة وآلامها ومآسيها، ومؤهل لحماية الشباب، الذي أوشك على الوقوع فريسة في شباك منصات رقمية تتحكم في توجيه مشاعره وعواطفه وتعمل جاهدة على تغييبه عن واقع أمته وعن مواجهة تحدياتها، حيث أوشكت أن تزين له سوء عمله بهدم الفوارق وإزالة الحدود بين الفضيلة والرذيلة في أذهان كثيرين منهم، ومع تسويق شعارات زائفة وشديدة الإغراء، وشعارات أخرى أصابت بلادنا بشيءٍ غير قليل من الأمراضِ المجتمعية التي أثرت بالسلب على الذوق العام واضطربت بسببها معايير الحسن والقبح، وموازين الخطأ والصواب.
وقال: "لقد عانينا نحن العرب والمسلمين من رسائل وتقارير إعلامية شوهت صورتَنا في مرآة الغرب، بعد ما ربطت بين الإسلامِ وبين العنف والتطرف، وظلم المرأة، وصورته زُورًا وبُهتانًا في صورة حركة اجتماعية أو أيديولوجية سياسية تدعو للعنف والتعصب والكراهية والتمرد على النظام العالمي".
وتابع: "ما أظن أن مُنصفًا في الشرق أو في الغرب يتمارى في أن القضية التي يجب أن تدور عليها ماكينة الإعلام العربي صباح مساء، هي قضيةُ غزة، وما نزل بساحتها من حروب ودمار، وما صاحبها من انتهاكات بشعة أنكرتها شعوب لعالم ولازالت تنكرها وتزدريها وعلى مدى تسعة عشر شهراً متواصلة، وتبرز هنا الأهمية القصوى والمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الإعلام العربي، ودوره في الكشف المستمر عن مظلومية أصحاب الأرض وأصحاب الحق، وإبراز صمود هذا الشعب وتشبثه بأرضه، وإن من واجب الإنصاف أن نقدر وأن نرحب بما نشهده اليوم من تغير في مواقف دول كثيرة من دول الإتحاد الأوربي حيال ما حدث ولا يزال يحدث في غزة، ونحيي كثيرًا يقظة ضميرهم الإنساني النبيل، كما أحيي في الوقت ذاته الموقف العربي الصامد في مواجهة آلة العدوان، والساعي لوقف فوري لإطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية رغم تغطرس الاحتلال، وكذلك أحيي كل أحرار العالم الذين يرون فيما يحدث جريمة إنسانية يجب وقفها علي الفور".
وأشار إلى أنه مازال هناك الكثير من جهود إعلامية مكثفة تُبذل لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، والتصدي لها رغم أنها لا تعدو أن تكون وهماً أو خيالا مريضًا صنعت منه تهاويل لتشويه صورة الإسلام والحط من مبادئه التي تقوم على السلام والعيش المشترك.
وأكد شيخ الأزهر الشريف أن التطور التقني والتكنولوجي الذي يشهده عصرنا الحالي، في مجال الذكاء الاصطناعي يجب أن يحاط بسياج من المسؤولية الأخلاقية والضوابط المهنية، حتى لا ينقلب إلى وحش كاسر يهدد الإنسانية، مشيراً قائلا: "بدأت مع الأخ الراحل البابا فرنسيس، مشروع إصدارِ وثيقة جامعة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وقد قطعنا في إعدادها شوطًا طويلًا، وكانت على وشك الظهور لولا أن الأقدار شاءت برحيلِ البابا، ونحن على تواصل مع الفاتيكان في عهدها الجديد لإتمام هذا المشروع، ونأمل أن يكون قريبًا".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق