نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تطورات جديدة بملف أشهر جاسوس اسرائيلي بالعالم العربي ” إيلي كوهين ”, اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 06:46 مساءً
أعلنت إسرائيل Israel استعادة أرشيف الجاسوس الإسرائيلي الأشهر في العالم العربي، إيلي كوهين Eli Cohen ، والذي كان محفوظًا ضمن الأرشيف الرسمي السوري، وذلك بعد نحو ستة عقود على إعدامه في دمشق Damascus.
وقال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو Netanyahu ، يوم الأحد، إن العملية أسفرت عن استرجاع نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية، تعود للجاسوس إيلي كوهين Eli Cohen ، الذي يُعد من أبرز عملاء الاستخبارات الإسرائيلية في الشرق الأوسط.
تفاصيل العملية: استخباراتية أم مبادرة دبلوماسية؟
وكشفت إسرائيل أن جهاز "الموساد"، وبمساعدة "جهاز استخبارات حليف"، تمكن من تنفيذ العملية داخل العاصمة السورية دمشق، ما أثار جدلًا واسعًا حول الظروف الحقيقية التي أُنجزت بها.
في المقابل، نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة أن التسليم جاء بمبادرة من الحكومة السورية، في إطار مساعٍ لتهدئة التوترات مع إسرائيل، وبناء الثقة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأوضحت الوكالة أن المواد عُرضت على إسرائيل كمبادرة غير مباشرة من دمشق.
المعارضة السورية والملف المفقود
وفق مصادر "رويترز"، فإن ما كان يعرف بـ"مقاتلي المعارضة السورية" بقيادة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع، عثروا على أرشيف كوهين في أحد مباني أمن الدولة خلال سيطرتهم على دمشق في ديسمبر/كانون الأول. وأضافت المصادر أن القيادة السورية الجديدة، بمشورة من مستشارين أجانب، قررت استخدام هذه المواد كورقة ضغط سياسية وبادرة دبلوماسية تجاه تل أبيب.
وتؤكد هذه الرواية تصريحات نقلتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، والتي أفادت بأن مسؤولين سوريين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين، خلال محادثات سرية في أذربيجان، بسعيهم للعثور على رفات كوهين. وهو ما وصفته الصحيفة بـ"المفاجأة المذهلة"، واعتبرته تل أبيب "محاولة جدية لبناء الثقة".
جهود إسرائيلية لإعادة الرفات ولقاء مع أرملة كوهين
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية دعمت بدورها هذا السيناريو، مشيرة إلى أن الحكومة السورية تدرس إعادة رفات كوهين. كما نقلت عن لقاء جمع نتنياهو بأرملة كوهين، نادية، أواخر مارس/آذار الماضي، حيث أكد لها التزام الحكومة بمواصلة جهود استعادة الرفات.
وربطت الصحيفة هذه التحركات بتصريح سابق للرئيس السوري أحمد الشرع، ألمح فيه إلى عزمه النظر في "قضايا إنسانية مؤجلة"، ما اعتبرته الأوساط الإسرائيلية تلميحًا إلى ملف كوهين.
صمت رسمي من دمشق وتحليلات سياسية
ورغم الضجة المثارة، لم تُعلّق السلطات السورية رسميًا حتى الآن على ما أعلنته إسرائيل، سواء بشأن طبيعة العملية أو بشأن الرواية التي تحدثت عن موافقة القيادة السورية على تسليم الأرشيف.
وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي المقيم في باريس، عماد غليون، أن ما تم كشفه يحمل دلالات متعددة ويثير تساؤلات حول إمكانية وجود صفقة سياسية غير معلنة مع السلطة الجديدة في دمشق. ونقل موقع "الجزيرة نت" عن غليون قوله: "الطبيعة الدقيقة للمعلومات تشير إلى أن العملية قد تكون بادرة حسن نية من الحكومة السورية، في ظل سياسة تتسم بالحياد والرغبة في تجنب التصعيد".
ورجّح غليون أن التسليم تم بشكل غير مباشر، مستبعدًا فرضية التهريب أو السرقة، في وقت لم يتم فيه التوصل إلى رفات كوهين.
محتويات الأرشيف: مفاتيح، جوازات، ومحاضر سرية
الأرشيف المستعاد تضمن مجموعة واسعة من الوثائق الحساسة، من بينها رسائل شخصية، محاضر استجواب، صور أنشطة كوهين Eli Cohen داخل سوريا Syria ، ومقتنيات شخصية مثل مفاتيح شقته في دمشق وجوازات سفر مزورة.
كما كشفت الوثائق عن مذكرة لمهام سرية نفذها كوهين، شملت جمع معلومات دقيقة عن مواقع عسكرية في محافظة القنيطرة جنوب البلاد، ما يعكس عمق تغلغله في المؤسسة السورية.
من هو إيلي كوهين؟
وُلد إيلي كوهين في مدينة الإسكندرية بمصر عام 1924، وانخرط في منظمة الشباب اليهودي الصهيوني. وبعد حرب 1948، ساهم في تهريب اليهود إلى فلسطين. وفي عام 1954، تورّط مع شبكة إسرائيلية في تنفيذ تفجيرات استهدفت منشآت أميركية في القاهرة والإسكندرية ضمن ما عُرف بفضيحة لافون، قبل أن يغادر مصر بعد عام 1956.
وفي يناير/كانون الثاني 1962، وصل إلى دمشق متخفيًا بهوية "كامل أمين ثابت"، تاجر سوري قادم من الأرجنتين، حيث أقام شبكة علاقات متينة مع النخبة السياسية والعسكرية، حتى تم اكتشاف أمره وإعدامه في عام 1965.
*المصدر: وكالات - صحف - مواقع إلكترونية
0 تعليق