نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اللبن والزبادي .. يحميان من سرطان الأمعاء «دراسة طبية حديثة», اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 08:02 صباحاً
تتزايد الأبحاث التي تربط بين التغذية الصحية وخفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ومن بينها السرطان. وفي هذا الإطار؛ كشفت دراسة جديدة عن دور محتمل لاستهلاك اللبن (الزبادي) في تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، خاصة الأنواع العدوانية التي تصيب الجانب الأيمن من القولون.
ارتفاع مقلق في نسب سرطان الأمعاء
شهدت السنوات الأخيرة تضاعفًا في أعداد المصابين بسرطان القولون والمستقيم، لا سيما بين الأشخاص دون سن 55 عامًا، حيث ارتفعت نسب التشخيص بنحو 20%، وهو ما دفع الأطباء والباحثين للبحث عن سبل وقائية فعالة.
وأحد الاتجاهات الحديثة التي يسلّط عليها الضوء، هو تأثير اللبن في تعديل الميكروبيوم المعوي، أي البكتيريا المفيدة التي تعيش في أمعائنا وتلعب دورًا أساسيًا في الهضم، والمناعة، وحتى الوقاية من بعض أنواع السرطان.
الميكروبيوم.. خط الدفاع الداخلي
الميكروبيوم المعوي المتوازن يُعد خط دفاع قوي ضد الالتهابات والاختلالات التي قد تمهد الطريق للإصابة بالسرطان. ويحتوي اللبن على مزارع بكتيرية حية مثل الملبنة البلغارية والعقدية الحرية، التي تساهم في دعم هذا التوازن.
الدراسة التي شملت بيانات أكثر من 150 ألف شخص، وجدت أن تناول حصتين أو أكثر من اللبن أسبوعيًا ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بأحد أكثر أنواع سرطان القولون شراسة، وهو النوع الذي يصيب الجانب الأيمن من القولون، ويُعرف بانخفاض معدلات النجاة مقارنة بالأنواع الأخرى.
كيف يقي اللبن من السرطان؟
يقترح الباحثون عدة آليات تفسر التأثير الوقائي للبن، أبرزها:
-
دعم تنوع البكتيريا المعوية المفيدة وتوازنها
-
تقليل الالتهابات المزمنة في الأمعاء، والتي ترتبط بزيادة خطر السرطان
-
تحسين صحة الحاجز المعوي، والحد من نفاذية الأمعاء التي قد تساهم في دخول المواد المسرطنة إلى الجسم
كما يتميز اللبن باحتوائه على الكالسيوم الضروري لصحة العظام، والبروتين عالي الجودة، بالإضافة إلى مساهمته في خفض ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
اختيار النوع الصحيح من اللبن مهم
يشدد الخبراء على أهمية اختيار اللبن الطبيعي غير المنكه، لتجنب السكريات المضافة التي قد تلغي الفوائد الصحية، بل وتزيد خطر السمنة، أحد عوامل خطر الإصابة بالسرطان، كما يُفضل اللبن المحتوي على مزارع بكتيرية حية لضمان أقصى استفادة ممكنة.
إرشادات للوقاية من سرطان الأمعاء
على الرغم من النتائج المشجعة، يُعد تناول اللبن جزءًا فقط من نمط حياة صحي متكامل يشمل:
-
الاعتماد على نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة
-
تجنب التدخين وتقليل استهلاك الكحول واللحوم المعالجة
-
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
-
إجراء الفحوصات الطبية الدورية للكشف المبكر
خطوة بسيطة لحماية طويلة الأمد
لا يُعتبر اللبن علاجًا سحريًا، لكنه يظل خيارًا غذائيًا بسيطًا ومغذيًا قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، خاصة إذا جرى دمجه ضمن نظام غذائي صحي شامل، ومع استمرار الأبحاث في كشف الروابط بين التغذية وصحة الأمعاء والسرطان، يبدو أن كوبًا من اللبن اليوم قد يكون استثمارًا صحيًا للمستقبل.
اللبن، الزبادي، سرطان الأمعاء، سرطان القولون، الوقاية من السرطان، الميكروبيوم المعوي، البكتيريا المفيدة، صحة الأمعاء، التغذية الصحية، الكالسيوم، البروبيوتيك، مزارع بكتيرية حية، خطر السرطان، الحمية الغذائية، سرطان القولون الأيمن، الوقاية من الأمراض، التغذية والسرطان، أسلوب الحياة الصحي.
0 تعليق