إسرائيل ترفض مقترح بحبح للهدنة وتتمسك بخطة ويتكوف

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل ترفض مقترح بحبح للهدنة وتتمسك بخطة ويتكوف, اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 10:25 صباحاً

رفضت الحكومة الإسرائيلية، بشكل حاسم، مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، قدّمها رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيني بشارة بحبح، عبر قنوات وساطة أمريكية. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أن المقترح لا يتوافق مطلقاً مع الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية، مشدداً على أن المفاوضات الجارية حتى الآن لم تثمر عن نتائج ملموسة.

فحوى مقترح بحبح يثير جدلاً في تل أبيب

تضمن اقتراح بحبح عدداً من البنود التي أثارت اعتراضات شديدة من الجانب الإسرائيلي، أبرزها انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خطوط ما قبل شهرين داخل القطاع، وفتح الإمدادات بشكل كامل، إضافة إلى طلب الاعتراف الأمريكي بحركة حماس. كما نص المشروع على إطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين فقط في اليوم الأول، وخمسة آخرين في اليوم الستين، بينما يتم تسليم 17 جثة بين الفترتين، وهو ما اعتبرته إسرائيل "تسليماً فعلياً وتراجعاً عن أهداف الحرب".

تل أبيب تضع آمالها في خطة ويتكوف

أكد المسؤول الإسرائيلي أن المقترح الوحيد الذي ما زال قيد التداول هو ذلك الذي تقدم به المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، خلال محادثاته الأخيرة في العاصمة القطرية الدوحة قبل أسبوع. ويتضمن هذا المقترح وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء ونصف جثامين المتوفين، على أن تُستأنف المفاوضات لاحقاً للوصول إلى تسوية شاملة. ورفض ويتكوف الإفصاح عن مدة الهدنة المؤقتة، لكنه أكد أنها تهدف لتمهيد الطريق نحو وقف دائم للحرب.

إدارة ترامب تضغط على نتنياهو لوقف الحرب

على الصعيد الأمريكي، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استياءه من استمرار العمليات العسكرية في غزة، مشيراً إلى وجود تطورات إيجابية في الأفق بشأن التفاهم مع حماس. وذكرت مصادر داخل الإدارة الأمريكية أن ترامب يمارس ضغوطاً متزايدة على الحكومة الإسرائيلية للقبول بوقف العمليات، من أجل فتح المجال أمام تسوية دبلوماسية تنهي الصراع.

شروط إسرائيل لا تزال عائقاً أمام أي اتفاق

رغم التحركات الدولية، تتمسك الحكومة الإسرائيلية بشروط واضحة لإنهاء الحرب، تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن سواء كانوا أحياء أو متوفين، وتسليم حركة حماس لكامل ترسانتها العسكرية، وخروج قادة الحركة من قطاع غزة، إضافة إلى إنهاء أي دور مستقبلي لحماس في إدارة القطاع. وهي شروط تصفها حماس بأنها تعجيزية وترقى إلى محاولة فرض الاستسلام.

مسار طويل نحو الهدنة

في ضوء هذا التصعيد السياسي والدبلوماسي، يبدو أن المسار نحو هدنة في غزة لا يزال طويلاً ومعقداً. وبينما تتمسك إسرائيل بخطتها الأمنية وتضع خطوطاً حمراء لأي اتفاق، تبقى الجهود الأمريكية، عبر مبعوثها ويتكوف، الأمل الوحيد حالياً في التوصل إلى تهدئة مؤقتة قد تفتح الباب أمام سلام دائم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق