نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”شيفرة الأصداف”.. منشور غامض لرئيس FBI السابق يشعل جدلاً وتحقيقات حول تهديد مبطن لترامب, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 10:23 صباحاً
أشعل منشور لرئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، جيمس كومي، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، بعدما نشر صورة على حسابه الرسمي في إنستغرام تظهر أصدافاً بحرية مكتوب عليها الرقمين "86" و"47". هذه الصورة سرعان ما فسّرها أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنها رسالة مشفّرة تحمل دعوة للعنف السياسي، لتتحول القضية إلى تحقيق رسمي.
الأرقام تثير الذعر في أوساط الجمهوريين
الرقم "86" يحمل في الثقافة الشعبية دلالة على "التخلّص من شيء" أو "إلغائه"، بينما يشير الرقم "47" إلى ترتيب ترامب كرئيس للولايات المتحدة في ولايته الحالية. وقد اعتبر البعض، من بينهم دونالد ترامب الابن، أن الصورة تتضمن تهديداً صريحاً. ونشر عبر منصاته قائلاً: "كومي يدعو إلى قتل والدي علناً، هذا هو الجنون الذي تمجده وسائل الإعلام الديمقراطية".
كومي ينفي ويبرر الحذف للشفيرة
من جانبه، سارع كومي لتوضيح موقفه ونفى بشكل قاطع أن تكون الصورة تحمل أي نية عدائية أو دعوة للعنف. وقال في منشور لاحق إنه نشر الصورة خلال نزهة على الشاطئ، معتقدًا أنها تحمل معنى سياسي ساخر لا أكثر. وأضاف: "لم يخطر ببالي أن ترتبط هذه الأرقام بأي تحريض على العنف، وأنا أعارض العنف بجميع أشكاله، ولهذا السبب قررت حذف المنشور".
تحقيقات أمنية وتحذيرات رسمية
الموقف لم يمر مرور الكرام لدى الجهات الأمنية، حيث أعلنت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، أن وزارتها بالتعاون مع جهاز الخدمة السرية فتحت تحقيقاً في القضية، معتبرة أن أي تهديد محتمل يستهدف رئيس البلاد يجب التعامل معه بجدية. وأكد متحدث باسم الخدمة السرية أن الجهاز يتابع المنشورات ذات الصلة، ولكنه رفض الإدلاء بأي تفاصيل متعلقة بالتحقيقات الوقائية.
انقسام سياسي وصدى واسع
الحادثة أثارت ردود فعل متباينة بين من اعتبرها تضخيماً سياسياً ومبالغة في تفسير منشور شخصي، وبين من رأى فيها مؤشراً خطيراً على تنامي الخطاب العدائي حتى من مسؤولين سابقين في مؤسسات أمنية. ويعيد الجدل إلى السطح مسألة الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي، وحدود حرية التعبير في المشهد السياسي الأمريكي المحتدم.
0 تعليق