في تصعيد عسكري لافت في جنوب آسيا، عرضت قناة ARY الباكستانية مشاهد حصرية لهجوم جوي معقد نفذته مقاتلات JF-17 Thunder التابعة لسلاح الجو الباكستاني، استهدف منظومة الدفاع الجوي الروسية "S-400" التي تمتلكها الهند. العملية لم تكن مجرد ضربة عابرة بل تعكس تطورًا مذهلًا في التكتيكات العسكرية والتقنيات القتالية التي باتت تمتلكها باكستان، مما أثار موجة من التحليلات على المستويين العربي والدولي.

هجوم معقد وتقنيات فرط صوتية

وفقًا للتقارير، الهجوم لم يكن وليد المصادفة، بل نُفّذ باستخدام صواريخ فرط صوتية وصواريخ مضادة للإشعاع، وهو ما مكّن الطائرات من إصابة أهدافها الدقيقة في منظومة S-400 المتطورة دون أن يتم رصدها أو اعتراضها. اعتمدت العملية على تقنيات الاقتراب المنخفض جدًا لتفادي أنظمة الرصد، تلاها إطلاق صواريخ موجهة إلكترونيًا من مسافات محسوبة قبل العودة الآمنة إلى القواعد الجوية.

ثمار عقيدة قتالية متكاملة

المصادر العسكرية الباكستانية أوضحت أن هذا الإنجاز لا يعود فقط إلى نوعية الطائرات أو الأسلحة المستخدمة، بل هو نتاج عقيدة قتالية شاملة تركز على تكامل مكونات الحرب الحديثة: من القيادة والسيطرة والإنذار المبكر إلى الحرب الإلكترونية والتكامل الشبكي. هذه المنهجية سمحت لباكستان ببناء منظومة فعالة تتجاوز حدود المنصات التقليدية كالرادارات والطائرات.

الإخفاق الهندي في الدمج التكنولوجي

وفي المقابل، انتقد المحللون العسكريون الباكستانيون العقيدة الهندية التي وصفوها بـ"السطحية"، حيث تعتمد الهند على قيمة المنصات القتالية الفردية مثل طائرات "رافال" و"سوخوي 30 إم كاي آي" دون أن تنجح في إدماجها ضمن منظومة قيادة وتحكم متكاملة. هذا الفشل، وفق المحللين، يجعل من أنظمتها الدفاعية المتقدمة عرضة للاختراق والتدمير.

خبرة باكستانية متراكمة وتكنولوجيا متقدمة

أشار الخبراء إلى أن باكستان تمتلك خبرة ميدانية طويلة في تشغيل طائرات F-16 منذ أكثر من أربعة عقود، إلى جانب تطوير الطائرة JF-17 من بلوك 1 إلى بلوك 3، حيث باتت الأخيرة مجهزة برادارات AESA وتعمل ضمن بنية تكتيكية متكاملة. كما تمتلك البلاد منظومات دفاع جوي مثل HQ-9B التي توفر حماية فاعلة ضد التهديدات الجوية، وتنسجم مع باقي وحدات الدفاع الجوي.

البعد العقائدي في العقيدة العسكرية الباكستانية

ما يميز المؤسسة العسكرية الباكستانية، بحسب المتحدثين، لا يقتصر على التكنولوجيا والسلاح، بل يمتد إلى التكوين القيمي للقوات المسلحة التي ترتكز على الهوية الإسلامية والانضباط والمعتقدات الوطنية. فالدافع الديني، والشعور بالواجب تجاه الأمة، يعدان حافزين أساسيين في أداء الجيش الباكستاني.

تطور نوعي يفرض معادلات جديدة

هذا التطور النوعي في قدرات سلاح الجو الباكستاني، خاصةً في كيفية تنفيذ الهجمات الإلكترونية والهجومية المشتركة، يؤكد أن باكستان لم تعد مجرد قوة إقليمية، بل باتت لاعبًا رئيسيًا في المعادلة العسكرية جنوب الآسيوية، الأمر الذي سيفرض تحديات استراتيجية جديدة على الهند وداعميها.

الهجوم على إس 400، باكستان تسقط إس 400، سلاح الجو الباكستاني، مقاتلات JF-17، صواريخ فرط صوتية، الدفاع الجوي الهندي، الجيش الباكستاني، العقيدة القتالية الباكستانية، HQ-9B، إس 400 الروسية، ARY نيوز، التصعيد العسكري بين باكستان والهند، التكنولوجيا العسكرية الباكستانية، الحرب الإلكترونية، رافال الهندية، F-16 باكستان، صراع جنوب آسيا