أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، مساء السبت، أن بلاده انتصرت في المواجهة العسكرية الأخيرة مع الهند، مؤكدًا أن القوات المسلحة ردت بقوة وبمهنية عالية على ما وصفه بـ"العدوان غير المبرر" من الجانب الهندي.

وقال شريف في خطاب متلفز إن الهند شنت حربًا لا مبرر لها، وارتكبت خلالها "أفعالًا شائنة" استهدفت المدنيين الأبرياء، مضيفًا أن "جيشنا الباسل واجه المحاولات الهندية بكل بسالة، وتمكن من حماية الوطن ومقدراته، ودمر قواعد العدو الجوية والعسكرية بالكامل، وأسقط طائرات رافال المقاتلة".

وأشار رئيس الوزراء إلى أن بلاده قررت الرد على الهجوم الهندي "بالأسلوب ذاته ولكن بطريقة أفضل"، مؤكدًا أن الطيارين الباكستانيين "رفعوا رؤوسنا فخرًا ببطولاتهم"، ووجه التهنئة إلى رئيس هيئة الأركان المشتركة وقادة القوات البرية والجوية والبحرية على ما وصفه بـ"الانتصار الوطني".

كما شدد شهباز شريف على أن حكومته أوضحت للهند ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكدًا أن الرسالة كانت واضحة: "لا سبيل سوى الحوار لحل النزاعات".

وجاءت تصريحات شريف بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الباكستاني عن التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار مع الهند، يشمل تفعيل القنوات العسكرية والخطوط الساخنة، في خطوة تهدف لاحتواء التصعيد الأخير على الحدود.

وأكدت الخارجية الباكستانية أن السعودية لعبت دورًا مباشرًا في جهود الوساطة، إلى جانب أكثر من 30 دولة، بينها الولايات المتحدة وتركيا. كما أعلنت الخارجية الهندية تأييدها للاتفاق، مشيرة إلى أن مسؤولي العمليات العسكرية من الجانبين سيجتمعون في 12 مايو لمتابعة تنفيذ التفاهمات.

وفي مؤشر على التهدئة، أعلنت هيئة مطارات باكستان إعادة فتح المجال الجوي أمام الرحلات الجوية بشكل كامل، بينما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت سابق إلى أن بلاده رعت محادثات أفضت إلى الاتفاق الفوري على وقف إطلاق النار بين الجانبين.

وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تصعيد عسكري غير مسبوق، حيث أعلنت وزارة الدفاع الهندية أن باكستان نفذت عمليات توغل جوي في عمق أراضيها، فيما ردت إسلام آباد بإطلاق عملية "البنيان المرصوص" التي استهدفت مقار عسكرية هندية، باستخدام صواريخ ومسيّرات، ما دفع المجتمع الدولي للتحرك السريع لاحتواء الأزمة.