انفجار بندر عباس .. كيف تهرب إيران السلاح إلى الحوثيين باليمن؟ (تحليل)

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انفجار بندر عباس .. كيف تهرب إيران السلاح إلى الحوثيين باليمن؟ (تحليل), اليوم السبت 10 مايو 2025 09:05 مساءً

مرفأ مشتعل وغموض متصاعد .. في صباح السبت 26 أبريل 2025، دوّى انفجار هائل هزّ مدينة بندر عباس جنوب إيران، وتحديداً في ميناء "الشهيد رجائي" أكبر موانئ البلاد. لم يكن الأمر مجرد حادث صناعي كما زعمت الرواية الرسمية، التي برّرت الانفجار بـ"تفاعل كيميائي"، بل تصاعدت أعمدة الدخان لتكشف عما وراء ستار التعتيم الإعلامي: مستودع مليء بمكونات أسلحة وصواريخ، بعضها مخصص للميليشيات المسلحة الموالية لطهران، وعلى رأسها الحوثيون في اليمن.

انفجار بندر عباس: سلاح إيران المهرّب يشتعل بنيرانه

رواية رسمية مهزوزة ومشاهد كارثية

السلطات الإيرانية سارعت إلى الإعلان أن الحريق ناجم عن تفاعل في مواد كيميائية، لكن الصور ومقاطع الفيديو التي تداولها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي كانت صادمة: انفجار ضخم، سُمع دويه على بُعد 20 كيلومتراً، تطايرت الحاويات، واندلعت حرائق ضخمة التهمت الميناء. الأرقام الرسمية تحدثت عن 70 قتيلاً و1200 جريح، وخسائر قاربت 300 مليون دولار. إلا أن التساؤلات الكبرى لم تكن حول الخسائر البشرية أو المادية، بل حول طبيعة ما كان يُخزّن داخل المستودع.

الميناء... شريان التهريب إلى الحوثيين

ميناء بندر عباس ليس مجرد منشأة تجارية، بل يعد عقدة استراتيجية لوجستية يستخدمها "الحرس الثوري الإيراني" وفيلق القدس في تهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن، بحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن هذا الميناء هو نقطة الانطلاق الأساسية لعمليات تهريب الأسلحة، والتي تتم تحت غطاء سفن تجارية وقوارب صيد، تمر عبر مسارات بحرية سرية إلى الحديدة أو المهرة أو حتى الصومال.

مسارات التهريب: من إيران إلى قلب اليمن

تشير تقارير أمنية إلى أن عمليات التهريب تبدأ من ميناء بندر عباس، ثم تمر عبر مضيق هرمز، وصولاً إلى بحر العرب، حيث يتم تسليم الشحنات في عرض البحر إلى قوارب صغيرة. بعدها تدخل إلى اليمن عبر موانئ غير خاضعة لرقابة صارمة، لتخزن في أنفاق أو توزع على الجبهات. بعض الشحنات تمر حتى بالصومال، حيث تتولى حركة الشباب تسليمها إلى الحوثيين.

الانفجار يفضح البنية السرّية

تزامناً مع الانفجار، كشفت تقارير استخباراتية أن المستودع المحترق احتوى على مواد تدخل في تصنيع وقود الصواريخ، وكانت في طريقها إلى الحوثيين أو حزب الله. ومع أن سلسلة التهريب لم تتوقف بعد، فإن ما جرى في بندر عباس ألقى الضوء الكاشف على واحدة من أكثر شبكات التهريب تعقيدًا في المنطقة.

المجتمع الدولي يتحرك

ردود الفعل الدولية لم تتأخر. فقد أعادت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) تفعيل رقابتها البحرية، بينما تُطرح مسألة تهريب السلاح الإيراني مجدداً أمام مجلس الأمن. الدعوات تتصاعد لوقف الدعم العسكري للحوثيين، في وقت تستمر فيه إيران بتمويل الحرب بالأسلحة، التي تتحول إلى وقود لنزيف دماء المدنيين.

هل يُشعل بندر عباس تحوّلاً؟

انفجار ميناء بندر عباس لم يكن مجرد حادث، بل قد يشكل مفترق طرق في ملف تهريب السلاح الإيراني. ما جرى قد لا يوقف الشبكة، لكنه كشفها للعالم. فهل يكون ذلك بداية النهاية، أم مجرد حلقة أخرى في مسلسل النفوذ الإيراني بالمنطقة؟ المؤكد أن السلاح لا ينفجر فقط في مستودعات إيران، بل يحصد أرواح الأبرياء في اليمن كل يوم.

بندر عباس، انفجار إيران، تهريب السلاح الإيراني، الحوثيون، ميناء الشهيد رجائي، الحرس الثوري الإيراني، فيلق القدس، تهريب السلاح إلى اليمن، الأسلحة الإيرانية، الدعم الإيراني للحوثيين، الحرب في اليمن، الحديدة، المهرة، مضيق هرمز، سنتكوم، مجلس الأمن، إيران واليمن، الصراع الإقليمي، الميليشيات الإيرانية، الطائرات المسيرة الحوثية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق