مباحثات إيرانية سعودية مرتقبة قبيل زيارة ترامب… وخليج العواصف يشعل التصريحات

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مباحثات إيرانية سعودية مرتقبة قبيل زيارة ترامب… وخليج العواصف يشعل التصريحات, اليوم السبت 10 مايو 2025 09:45 صباحاً

في توقيت بالغ الحساسية، وبينما تستعد المنطقة لاستقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جولة هي الأولى له منذ توليه الرئاسة، تتجه الأنظار نحو طهران والرياض. في خطوة قد تبدو مفاجئة للبعض، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن زيارة مزدوجة تشمل المملكة العربية السعودية وقطر، فيما يبدو أنه سباق دبلوماسي لكسب أرضية في ساحة سياسية متقلبة. لكن خلف الكواليس، تدور تفاصيل أشد سخونة تتعلق بالخليج والتسمية، والنووي، والتحالفات المرتقبة.

إيران تتحرك نحو الرياض في توقيت حساس

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان رسمي نشر عبر موقعها الإلكتروني، أنّ الوزير عباس عراقجي سيبدأ زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث سيجري مباحثات موسعة مع مسؤولين كبار في المملكة. وتأتي هذه الخطوة النادرة وسط تصاعد التوتر السياسي والدبلوماسي بين إيران والولايات المتحدة، وتعكس محاولة طهرانية لتليين جبهات إقليمية قبل اشتعالها.

المحطة الثانية: الدوحة والحوار العربي–الإيراني

بعد ختام مباحثاته في الرياض، سيتوجه عراقجي إلى الدوحة للمشاركة في مؤتمر الحوار العربي–الإيراني، وهو منتدى يستهدف تخفيف حدة التوترات وتعزيز قنوات الاتصال بين إيران والدول العربية الخليجية. مشاركة طهران في هذا المؤتمر، بحسب مراقبين، تمثل مؤشراً على سعيها لتقديم نفسها كطرف منفتح على الحوار رغم التصعيد الأمريكي الأخير.

زيارة ترامب تلوح في الأفق وتزيد التوتر

تزامناً مع تحركات العراقجي، يترقب الشرق الأوسط زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى كل من السعودية وقطر ودولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك خلال الفترة من الثالث عشر إلى السادس عشر من مايو. وتعد هذه الزيارة أولى رحلات ترامب الخارجية الرسمية بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، باستثناء حضوره جنازة البابا فرنسيس في روما. ويرى محللون أن هذه الجولة الأمريكية تأتي لتكريس تحالفات إقليمية جديدة على وقع الصدام الإيراني الأمريكي.

غضب إيراني من تغيير اسم الخليج… وتصعيد لغوي لافت

وفي تطور أثار عاصفة من الجدل، تناقلت وسائل إعلام أمريكية نية ترامب الإعلان عن تعديل التسمية الرسمية للخليج في الخطابات الأمريكية من "الخليج الفارسي" إلى "الخليج العربي" أو "خليج العرب". وسارعت طهران إلى الرد، إذ نشر عباس عراقجي تغريدة حادة عبر منصة "إكس"، قال فيها: "أي محاولة لتغيير الاسم التاريخي للخليج الفارسي تُعد دليلاً على نوايا عدائية تجاه الجمهورية الإسلامية وشعبها". هذا التصريح الصريح جاء ليعكس حجم الحساسية الإيرانية تجاه الهوية الجغرافية للمنطقة، التي لطالما مثلت نقطة خلاف عميقة مع جيرانها.

النووي الإيراني في الخلفية وتحركات عمانية للوساطة

ورغم انشغال الساحة الإعلامية بالخليج والتسميات، تستمر المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني. وتلعب سلطنة عمان دور الوسيط الهادئ في هذه المحادثات، والتي كانت جولتها الرابعة مقررة السبت الماضي، إلا أنها تأجلت لأسباب لوجستية، وفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية. التأجيل لم يوقف الاتصالات، لكنه ألقى بظلال من الغموض على مستقبل هذا المسار الدقيق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق