نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فيديو كمين خان يونس .. عملية بطولية للقسام تربك الاحتلال الإسرائيلي في غزة, اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 10:24 مساءً
المقاومة تباغت الجيش الإسرائيلي في خان يونس .. تتواصل المشاهد الدامية والمعارك العنيفة في جنوب قطاع غزة، وتحديدًا في محيط مدينة خان يونس، حيث نجحت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وفصائل المقاومة الفلسطينية، في تنفيذ كمين نوعي أربك الجيش الإسرائيلي وألحق به خسائر فادحة، وسط تصاعد التوغل العسكري والاشتباكات العنيفة في المنطقة.
العملية، التي كشفت تفاصيلها مقاطع مصوّرة وبيانات رسمية للمقاومة، وقعت في منطقة معن جنوب شرق خان يونس، وهي المنطقة التي شهدت خلال الأيام الماضية عمليات توغل بري لقوات الاحتلال مدعومة بالدبابات والآليات المدرعة، ضمن أوسع حملة عسكرية إسرائيلية منذ بدء الحرب الأخيرة على غزة.
الكمين الذي حمل توقيع الكتيبة الجنوبية في خان يونس
بحسب المعطيات المتوفرة، فإن الكتيبة الجنوبية التابعة لكتائب القسام في لواء خان يونس هي من نفذت الكمين المعقّد، رغم أن الجيش الإسرائيلي سبق أن أعلن اغتيال قائدها العسكري البارز مهدي كوارع، في محاولة لتقويض قدرات المقاومة في المنطقة، غير أن العملية الأخيرة أثبتت أن الكتيبة لا تزال نشطة وفاعلة، ونجحت في تنظيم هذا الكمين الذي استغرق الإعداد له أيامًا كاملة، شمل خلالها عمليات رصد دقيقة لتحركات قوات الاحتلال، وتخطيط محكم لعنصر المباغتة.
تفاصيل الكمين.. اختراق، مباغتة، وتدمير ناقلات الجنود
المشاهد المصوّرة أظهرت اثنين من مقاتلي القسام يقتحمان منطقة التوغل العسكري الإسرائيلي، مستهدفين ناقلتي جند مدرعتين كانتا جزءًا من تشكيل قتالي إسرائيلي متمركز في المكان، العملية اعتمدت على استخدام عبوات ناسفة متطورة من نوع "شواظ"، وهي عبوات تُفجّر عبر صاعق زمني مشابه لفكرة القنابل اليدوية، ما يمنح منفذي العملية فرصة الاقتراب ورمي العبوة بشكل مباشر نحو الهدف.
المقاتل الأول تمكّن من الاقتراب من ناقلة الجند، وقذف العبوة إلى داخل قمرة القيادة، حيث أظهرت اللقطات أحد جنود الاحتلال يصرخ محاولًا الفرار، قبل أن تنفجر العبوة وتحوّل المدرعة إلى كتلة من اللهب، المقاتل الآخر وضع عبوة لاصقة على الجدار الخارجي لناقلة الجند الثانية، لينفجر الهدف بعد ثوانٍ وسط حالة من الذعر والارتباك في صفوف الجنود الإسرائيليين.
الانسحاب الآمن وتوثيق العملية
من اللافت في هذه العملية المركبة، وفق بيانات القسام، أنها لم تقتصر على تنفيذ الهجوم فقط، بل شملت أيضًا توثيقًا دقيقًا للمراحل المختلفة، بدءًا من التسلل وصولًا إلى الانفجار والانسحاب الآمن للمقاتلين، وهو أسلوب تعتمده المقاومة الفلسطينية منذ بداية هذه الحرب لتوثيق قدراتها العسكرية وإرباك منظومة الدعاية الإسرائيلية.
وأظهرت المقاطع المصوّرة اشتعال النيران في المدرعتين الإسرائيليتين، بينما حاولت قوات الاحتلال التعامل مع الموقف بإطلاق النار العشوائي واستدعاء مروحيات الإنقاذ، إلا أن النيران استمرت في التهام المركبتين، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية لاحقًا بأن عملية إخلاء جثث الجنود استغرقت ساعات طويلة، وأن بعض الجثث تفحّمت بالكامل لدرجة صعوبة التعرف عليها.
إقرار إسرائيلي بالصعوبات الميدانية وخسائر بشرية مؤكدة
الناطقون العسكريون الإسرائيليون، عبر تصريحاتهم ووسائل الإعلام العبرية، أقرّوا بأن الجيش واجه صعوبات كبيرة في السيطرة على الموقف في محيط الكمين، خاصة أن المنطقة كانت تشهد اشتباكات عنيفة حتى قبل تنفيذ العملية، وهو ما زاد تعقيد جهود الإنقاذ والإخلاء.
وأكدت مصادر إسرائيلية احتراق ناقلتي الجند بالكامل، ومقتل سبعة جنود على الأقل، في ضربة نوعية جديدة تُضاف إلى سجل عمليات المقاومة الفلسطينية المتصاعدة في قطاع غزة.
جنوب قطاع غزة.. ساحة مفتوحة للمواجهات والكمائن
عملية خان يونس ليست الأولى من نوعها، فقد شهدت مناطق جنوب وشرق خان يونس خلال الأيام الأخيرة عدة عمليات وكمائن مشابهة، نفذتها فصائل المقاومة ضد الآليات العسكرية الإسرائيلية، وسبق أن أظهرت مشاهد مصوّرة أخرى انسحاب دبابات وناقلات جند إسرائيلية تحت وقع هجمات مقاتلي المقاومة، في مشهد يعكس مدى تعقيد الوضع الميداني رغم تصريحات الاحتلال بسيطرته على تلك المناطق.
المجازر مستمرة.. مشهد موازٍ للدمار والمقاومة
في موازاة العمليات النوعية للمقاومة، تتواصل مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. عشرات الشهداء يسقطون يوميًا، وسط استهداف متكرر للمنازل، والطرقات، ومناطق تجمّع السكان الذين يحاولون الحصول على المساعدات الإنسانية، في ظل حصار خانق ومعارك لا تهدأ.
ويشير مراقبون إلى أن التركيز الإعلامي خلال الأيام الماضية انشغل بتطورات المواجهة بين إيران وإسرائيل، ما غيّب جزئيًا حجم المأساة الإنسانية المتواصلة في غزة، حيث ارتفع عدد الشهداء والمصابين إلى أرقام قياسية منذ بدء العدوان.
غزة.. معادلة الصمود والدماء مستمرة
وسط هذه المشاهد المتداخلة من المجازر والمقاومة، يبقى المشهد في قطاع غزة مرشحًا لمزيد من التصعيد، في ظل استمرار عمليات الاحتلال، وتصاعد عمليات المقاومة النوعية التي تستهدف التشكيلات العسكرية الإسرائيلية في مختلف مناطق التوغل، ما يؤكد أن غزة لا تزال ساحة مفتوحة لمعادلة الصمود والدماء التي لم تُحسم بعد.
خان يونس، قطاع غزة، كتائب القسام، المقاومة الفلسطينية، كمين خان يونس، ناقلات الجنود الإسرائيلية، الجيش الإسرائيلي، عبوات شواظ، العبوة اللاصقة، كمائن المقاومة، خسائر الجيش الإسرائيلي، التصعيد في غزة، التوغل البري، مجازر الاحتلال، شهداء غزة، اشتباكات غزة، عمليات المقاومة، معركة جنوب غزة، الحرب على غزة، ميدان خان يونس، فصائل المقاومة، خسائر إسرائيل، المشهد الميداني في غزة، جرائم الاحتلال، الحرب الإسرائيلية على غزة.
0 تعليق