كشفت مصادر مطلعة لموقع أكسيوس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبدى استعدادًا شخصيًا للتدخل من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران، مقترحًا إرسال نائبه أو مبعوث خاص، بل حتى السفر بنفسه إلى تركيا للقاء الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان.

وبحسب التقرير، فإن ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان سعيا خلال الأيام الماضية لترتيب اجتماع مباشر بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين في إسطنبول، لكن المبادرة فشلت نتيجة عدم حصول الوفد الإيراني على موافقة من المرشد الأعلى، إذ لم يتمكن الرئيس الإيراني ووزير خارجيته من التواصل معه في الوقت المناسب.

بالتوازي مع ذلك، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، السبت، أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق يتضمن خفض تخصيب اليورانيوم إلى الصفر "تحت أي ظرف"، مضيفًا أن رد طهران على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة سيكون "أكثر قسوة".

وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، شدد بيزشكيان على تمسك إيران بحقها في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، بموجب القانون الدولي.

من جهته، قال ماكرون إنه اتفق مع الرئيس الإيراني على تسريع وتيرة المفاوضات بين إيران والقوى الأوروبية بشأن الملف النووي، وأضاف في منشور عبر منصة "إكس": "أطالب إيران بألا تمتلك سلاحًا نوويًا أبدًا، ويجب أن تقدم كل الضمانات حول سلمية برنامجها".

رغم التصريحات المنفتحة على التفاوض، نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن بيان لوزارة الخارجية تأكيده أن طهران لا ترفض الحوار، ولم تتخلّ عن أي فرصة للتوصل إلى اتفاق.

ومساء اليوم السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهداف مستودعات للطائرات المسيّرة ومستودع أسلحة في منطقة بندر عباس جنوب غرب إيران، في إطار الضربات المتواصلة ضد منشآت عسكرية إيرانية.

في المقابل، نقل التلفزيون الإيراني عن مصدر عسكري في الدفاع الجوي قوله إن القوات الإيرانية أسقطت 12 طائرة مسيّرة إسرائيلية غرب البلاد، مؤكدًا استمرار عمليات التصدي للطائرات المسيّرة في بندر عباس.