نشر في باب نات يوم 18 - 06 - 2025

أكد رئيس اللجنة الدولية البارالمبية اندرو بارسنز ان تونس تتوفر على عنصر بشري مهم من رياضيين ومسيرين قادر على مزيد التألق والبروز في التظاهرات الرياضية لحاملي الاعاقة في مختلف المواقع مشددا على ضرورة العمل على مزيد تطوير قاعدة ممارسي الرياضات البارالمبية في تونس كما وكيفا.
وأعرب بارسنز خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الاربعاء على هامش الزيارة التي يؤديها الى تونس بمناسبة مواكبته منافسات ملتقى تونس الدولي للبارا العاب القوى "الجائزة الكبرى" في حضور محمد المزوغي رئيس اللجنة الوطنية البارالمبية التونسية وعدد من اعضاء مكتبها التنفيذي عن امتنان العائلة الدولية البارالمبية لتونس نظير مجهوداتها في مجال النهوض بالحركة البارالمبية فعلا وممارسة، منوها بالمجهودات التي بذلها رواد الحركة البارالمبية التونسية وفي مقدمتهم الفقيد علي حرز الله الرئيس السابق للجامعة التونسية لرياضة المعوقين واسهاماتهم البارزة في تطوير الرياضات الموجهة لفائدة ذوي الاعاقة والتعريف بها.
وأضاف ان زيارته الى تونس تجاوزت مواكبة ملتقى الجائزة الكبرى الى تنفيذ جدول اعمال ثري انطلق باجتماع يوم الاثنين الماضي مع وزير الشباب والرياضة خصص للاطلاع على واقع الحركة البارالمبية في تونس وسبل الارتقاء بها عبر استهداف اكثر ما يمكن من اختصاصات اخرى. وتابع بارسنز انه تولى ايضا مواكبة تدريبات بعض عناصر النخبة الوطنية في اختصاصات البوتشيا والبارا تجديف بمجرى البحيرة، علاوة على حضور اشغال المؤتمر الطبي والعلمي حول رياضات حاملي الاعاقة الذي انتظم على هامش الملتقى.
وأكد رئيس اللجنة الدولية البارالمبية استعداد اللجنة لتوجيه شركائها الدوليين لدعم الرياضة البارالمبية في تونس وإفريقيا عامة وتطوير البنية التحتية الملائمة مشددا على البعد الإنساني العميق الذي تنطوي عليه الرياضات البارالمبية نظرا لدورها الهام في إدماج الرياضيين صلب المجتمع.
وفضلا عن أهمية ملتقى تونس الدولي باعتباره محطة تأهيلية حاسمة لبطولة العالم للبارا العاب قوى التي ستحتضنها العاصمة الهندية نيودلهي من 26 سبتمبر الى 5 اكتوبر 2025، عبر اندرو بارسنز عن عراقة الحدث الذي انطلق فعليا سنة 2007 قبل ان يتطور الى ملتقى جائزة كبرى بداية من سنة 2014 مبينا أنه يعتبر ثالث أهم تظاهرة رياضية في العالم يعني برياضة البارا ألعاب القوى بعد الالعاب البارالمبية وبطولة العالم للاختصاص، مشيرا في هذا الاطار ان رياضة البارا العاب القوى شهدت مشاركة ما يناهز الألف رياضي خلال العاب باريس 2024 في حين يسجل ملتقى تونس هذه السنة رقما قياسيا جديدا على مستوى المشاركة بحوالي 500 رياضي ورياضية يمثلون 56 دولة.
وردا على سؤال حول الاختصاصات الرياضية الجديدة التي ستشهدها الالعاب البارالمبية في دوراتها القادمة، أفاد رئيس الهيكل الدولي البارلمبي أن دورة لوس انجلس 2028 ستعرف دخول رياضة "البارا تسلق" الى جدول المنافسات في حين سيتم خلال السنة المقبلة الاعلان عن الرياضات الجديدة التي سيتم ادراجها في برنامج دورة "بريزبين 2032".
وختم اندرو بارسنز بالقول ان تونس تعتبر "قاطرة الرياضة البارالمبية في القارة الافريقية" معتبرا حصد الوفد التونسي 11 ميدالية منها 5 ذهبيات في بارالمبياد باريس 2024 يعد حصيلة متميزة.
ومن جهته، استعرض محمد المزوغي رئيس اللحنة الوطنية البارالمبية التونسية تاريخ اللجنة مقدما بسطة عن مكوناتها واهدافها مبينا ان "محدودية الموارد البشرية المتوفرة صلب اللجنة دفعها للتعويل منذ نشأتها على المتطوعين كرأس مال بشري قار تستند إليه اللجنة في كل البطولات والملتقيات" مشيرا في هذا الصدد الى ان ملتقى الجائزة الكبرى في نسخته الحالية يشهد مشاركة ما يزيد عن 100 متطوع يؤثثون فعالياته ويقدمون اضافة ملموسة.
وحول امكانية استضافة تونس مستقبلا بطولة العالم للبارا ألعاب القوى بعد تراكم خبرات تنظيم نسخ عديدة من ملتقى الجائزة الكبرى، أشار المزوغي الى ان التقدم بملف ترشح لتنظيم تظاهرة في حجم البارا مونديال يتطلب التقيد بكراس شروط محدد يفرض بالخصوص توفير امكانيات لوجستية ضخمة وحد أدنى من المرافق والبنية التحتية على مستوى الاقامة والتنقل واجراء التمارين واقامة المنافسات وهو ما يمثل تحديا يستوجب تضافر جهود الجميع حتى يرتقي التنظيم الى مستوى الحدث ويتماشى والسمعة المتميزة التي تحظى بها تونس في مجال تنظيم كبرى التظاهرات الرياضية.
وفي مقاربتها التي تهدف الى توسيع قاعدة الممارسين والمجازين واضافة رياضات جديدة في الخارطة البارالمبية الوطنية، اوضح المزوغي ان اللجنة تستهدف الرياضات غير المكلفة ماديا على غرار البارا جيدو والبارا تايكواندو والتنس على الكراسي والبارا بادمنتون مشيرا الى وجود مساع في اتجاه اعادة تركيز رياضة كرة الهدف الموجهة لحاملي الاعاقة البصرية.

.