نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السفير المصري محمد مرسي: أمريكا تشارك فعليًا في حرب إيران ودولًا عربية تدعم إسرائيل سرًا, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 04:25 مساءً
أكد السفير محمد مرسي مساعد وزير الخارجية المصري السابق، أن الولايات المتحدة الأمريكية تشارك فعليًا في حرب إسرائيل ضد إيران، كما أنها قد تنخرط لاحقًا في الحرب بشكل رسمي، مشيرًا إلى أن أوربا وبقية الدول الصناعية السبع تدعم إسرائيل دون خجل أو مواربة.
وقال مرسي في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: إن بعض العرب - وليس من بينهم مصر - يدعمون هذا العدوان الإسرائيلي سرًا ويجاهرون بالرفض والإدانة للعدوان على إيران علناً، وذلك خوفاً من رد إيران ومن أمور أخرى من بينها انكشافهم أمام شعوبهم، ويتجاهلون مجرد التفكير في سيناريو سقوط إيران وعودة نظام موالٍ للغرب ولإسرائيل على غرار نظام الشاه وربما أسوأ منه، وتأثير ذلك على دول المنطقة سواء من حيث الدور المستقبلي لهذا النظام الجديد، أو من حيث مساحة الحرية التي ستتمتع بها إسرائيل لتشكيل العصر الذهبي لدولتها خصمًا وحتمًا من رصيد باقي دول الإقليم.
وأفاد مساعد الخارجية المصرية سابقًا، بأن الأمم المتحدة كباقي رفيقاتها من المنظمات الدولية والإقليمية لا تستطيع اتخاذ مواقف قوية، أو حاسمة، أو حتى شكلية وأدبية ضد العدوان على دولة عضو فيها وذات سيادة، قائلًا: أكاد أرى نعوش وجنازات معظم هذه المنظمات خاصة الدولية منها والتي أصبحت من مخلفات نظام ما بعد الحرب العالمية الثانية الذي يتلاشي الآن رويدًا رويدًا.
وقال مرسي: إن الحرب العالمية الثالثة التي بدأت بالفعل منذ بضعة سنوات تتأهب لدخول مرحلتها الثانية، أخذًا في الاعتبار مصالح روسيا والصين وبقية الدول التي تدور معها في نفس الفلك وذات المصالح، والتي وإن لم تستطع مساعدة إيران بالقدر الكافي حالياً لامتصاص الجموح والغضب الأمريكي الإسرائيلي، إلا أنها تتأهب لمسارات سياسية واقتصادية وأمنية وتكنولوجية، وعسكرية مغايرة للمسارات الحالية التي فقدت دورها الذي أنشئت من أجله ثم فقدت حياديتها وبالتالي مبررات وجودها من وجهة نظر عدد متنامي من الدول.
ومضى السفر المصري السابق في قطر: مصر تكافح للحفاظ على مسار مستقل متوازن، ولكن ظروفها ووضعها في الإقليم وتراث ماضيها والتزاماتها تزيد من مهمتها صعوبة وتعقيدًا، العالم يسير بخطى متسارعة نحو المجهول بفضل تهور وأطماع وحماقات قياداته الكبري، وعلى مصر أن تواصل وتكثف من سعيها الحالي لصحبة دول تشاركها بشكل حقيقي ذات الاهتمام وذات المصير وذلك للخروج من هذه المِحَن والابتلاءات بأقل قدر من الخسائر؛ فقد شاء قدرنا كدولة موقع ودور أن نتأثر وبشكل مباشر غالباً بكل ما يدور حولنا في الإقليم وفي العالم .
وأكمل: يبقى الوعي والحذر ومشاركتنا كواطنين في تأمين جبهتنا الداخلية هو مفتاح النجاح لأية مبادرات، أو خيارات تطرح وتُتَبني للتعامل مع تطورات المستقبل القريب.
0 تعليق