كشف مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع، اليوم الثلاثاء، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع داخل إيران أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 علماء أساسيين في البرنامج النووي الإيراني، في ضربة وُصفت بـ"الأشد حساسية" منذ بدء التصعيد العسكري بين الجانبين.

وأكد المسؤول أن العمليات لم تستهدف حتى الآن منشأة "فوردو النووية" الواقعة في عمق الجبال الإيرانية، لكنه أضاف بلهجة تحذيرية: "هذا لا يعني أننا لن نفعل"، ما يفتح الباب أمام احتمالية توسيع دائرة الأهداف لتشمل المراكز النووية الحرجة في إيران.

إسرائيل توسّع بنك أهدافها: تدمير منشآت استراتيجية وصواريخ وغواصات

في بيان للجيش الإسرائيلي، تم الكشف عن توسيع نطاق العمليات ضد إيران، مع استهداف مواقع عسكرية جديدة، شملت:

• منشآت لتخزين الأسلحة

• منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض

• منصات دفاع جوي أرض-جو

• غواصات عسكرية إيرانية (لم يسبق الإعلان عنها رسميًا من الجيش)

وأشار البيان إلى أن بعض هذه الأهداف لم تُعلن مسبقًا، ما يعكس تصعيدًا غير مسبوق في مستوى الرد الإسرائيلي.

الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافًا مدنية.. وإسرائيل تتوعد بالرد

أكد المسؤول العسكري الإسرائيلي أن الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت مؤخرًا أصابت أهدافًا مدنية وعسكرية داخل إسرائيل، مضيفًا أن القيادة العسكرية الإيرانية تحاول الهرب من مسؤولية التصعيد، حسب وصفه.

كما شدد على أن إسرائيل لا تهدف إلى إحداث كارثة نووية في إيران، لكنها ستستمر في شلّ البنية التحتية العسكرية الإيرانية، بما فيها الطائرات المسيّرة ومخازن الذخيرة، على غرار ما فعلته سابقًا مع الجيش السوري.

نهج إسرائيلي جديد: التعامل مع إيران كما تم مع سوريا

بحسب ما نقلته وسائل إعلام عبرية، يتبنى الجيش الإسرائيلي الآن استراتيجية مماثلة لتلك التي استخدمها ضد الجيش السوري خلال السنوات الماضية، حيث يتم التركيز على تدمير القدرات النوعية بالكامل، وليس فقط المنشآت النووية أو الصاروخية.

ويستهدف هذا النهج ضرب:

• الطائرات دون طيار

• مخازن الذخائر

• مراكز القيادة والسيطرة

• البنية التحتية الحيوية للنظام الإيراني

التصعيد الإيراني الإسرائيلي: هل اقتربت المواجهة الشاملة؟

يأتي هذا التطور الخطير وسط تصعيد متسارع بين إسرائيل وإيران، مع تحذيرات دولية من احتمال انزلاق المنطقة إلى مواجهة عسكرية شاملة قد تمتد خارج حدود البلدين، وتهدد الأمن الإقليمي والدولي.