قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الإثنين، إن الجيش "وجّه ضربة قاصمة للإيرانيين"، لكنه شدد على أن "إسقاطهم بالضربة القاضية بيد أمريكا وحدها"، مضيفًا: "نحن بحاجة إلى أن يتخذ الرئيس ترمب قرارًا بمساعدتنا في تدمير منشأة فوردو النووية".

وفي تطور ميداني متزامن، أعلن جيش الاحتلال إصدار تحذير بإخلاء المنطقة الثالثة في العاصمة الإيرانية طهران، بينما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي بأن "بوق التحريض الإيراني في طريقه للاختفاء"، مؤكدًا أن "عملية إخلاء طهران قد بدأت"، في إشارة إلى تصعيد واسع النطاق داخل العمق الإيراني.

بالمقابل، أفادت وكالة فارس بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت عصر اليوم قاعدة عسكرية غرب طهران، ما دفع الدفاعات الجوية الإيرانية إلى الدخول في حالة استنفار.

من جانبها، نقلت وكالة تسنيم عن مستشار قائد الحرس الثوري أن "كافة الاحتمالات جرى دراستها مسبقًا"، مؤكدًا أن إيران "أعدت نفسها لأي موقف في الحرب". وأضاف: "الأيام المقبلة ستشهد ما تقدمه إيران من ابتكارات ميدانية".

في السياق ذاته، حذّر الرئيس الإيراني عبر وكالة إيرنا من أن بلاده "ستضطر إلى اتخاذ خطوات أكثر إيلامًا إذا لم تكبح أمريكا جماح النظام الصهيوني"، مؤكدًا أن التصعيد الإسرائيلي "لن يمر دون رد مناسب".

وأمس الأحد، كشفت وسائل إعلام عبرية عن طلب رسمي قدمته تل أبيب لواشنطن للتدخل المباشر في العمليات العسكرية، بهدف استهداف منشأة "فوردو" النووية الإيرانية المحصنة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، أن إسرائيل طالبت الولايات المتحدة بالمشاركة في الضربات، في محاولة لتدمير المنشأة الواقعة تحت الأرض، والتي تعتبر من أكثر المواقع تحصيناً في البرنامج النووي الإيراني.

ويأتي هذا الطلب في وقت صرح فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة ABC، أن بلاده "قد تتدخل لمساعدة إسرائيل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني"، دون تقديم تفاصيل إضافية.