أبرز ردود الفعل العربية والدولية على الضربات الإسرائيلية ضد إيران

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أبرز ردود الفعل العربية والدولية على الضربات الإسرائيلية ضد إيران, اليوم الجمعة 13 يونيو 2025 11:00 صباحاً

أثارت الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية في إيران ردود فعل دولية واسعة، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع قد تهدد استقرار الشرق الأوسط والعالم. وتركّزت الضربات في مدن مثل طهران، نطنز، أصفهان، وقم، وشملت مراكز يُعتقد أنها مرتبطة ببرنامج إيران النووي وبنيتها الدفاعية.

على الصعيد الدولي، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق من التصعيد، داعياً إلى أقصى درجات ضبط النفس لتفادي تفاقم الوضع. بدورها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مواقع مثل منشأة نطنز لم تُسجل فيها تسريبات إشعاعية، لكنها شددت على أهمية عدم تعريض المنشآت النووية لأي استهداف عسكري.

من جانبها، اعتبرت الولايات المتحدة على لسان الرئيس دونالد ترامب أن لإسرائيل الحق الكامل في الدفاع عن نفسها، مؤكداً أن واشنطن لم تشارك في الهجوم، لكنها تدعم حليفتها في مواجهة ما وصفه بالتهديد النووي الإيراني. في الوقت نفسه، رفعت وزارة الدفاع الأميركية مستوى التأهب في قواعدها بالمنطقة تحسباً لأي رد إيراني.

في أوروبا، أبدت المملكة المتحدة، فرنسا، وألمانيا قلقها من التصعيد، ودعت إلى وقف فوري للأعمال العسكرية. لندن عبّرت عن دعمها لأمن إسرائيل مع التشديد على ضرورة تجنب استهداف المنشآت النووية، بينما اعتبرت باريس أن الضربات تقوّض جهود استئناف الاتفاق النووي.

روسيا من جهتها دانت بشدة الضربات، ووصفتها بانتهاك صارخ لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، معتبرة أن التصعيد ناتج عن غياب مسارات سياسية فاعلة. أما الصين فدعت إلى حوار مباشر بين إيران وإسرائيل، محذّرة من تأثير الأزمة على أسواق الطاقة العالمية.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية التركية: "نطالب إسرائيل بأن تنهي فورا أفعالها العدوانية التي قد تؤدي إلى صراعات أكبر".

وأضافت ان "الهجوم الإسرائيلي يظهر أن إسرائيل لا تريد حل القضايا بالوسائل الدبلوماسية"، داعية المجتمع الدولي إلى "التحرك العاجل لمنع انتشار الحرب".

عربياً، توالت بيانات الإدانة والدعوات للتهدئة. سلطنة عمان وصفت الضربات بأنها تصعيد غير مبرر ودعت إلى تحرك دولي لوقف الانزلاق نحو الحرب. السعودية عبّرت عن قلقها العميق، مؤكدة أن أمن المنطقة لا يحتمل مغامرات عسكرية غير محسوبة، وأجرت اتصالات مع دول عربية وإسلامية لبحث التهدئة. الإمارات دعت إلى الالتزام بالقانون الدولي ورفضت استهداف المدنيين أو البنية التحتية الحيوية.

من جهتها، أعربت مصر عن رفضها لاستمرار العمليات العسكرية، واعتبرت أن أمن الخليج جزء من الأمن القومي العربي. العراق أكد أن انتهاك الأجواء الإقليمية يعرض أمن المنطقة للخطر، خصوصاً في ظل وجود قواعد أميركية على أراضيه.

كما دانت قطر، الكويت، البحرين، الجزائر، المغرب، وسوريا الضربات، واعتبرتها تصعيداً غير مسؤول يهدد استقرار الشرق الأوسط. وأعربت تركيا عن رفضها الشديد للهجوم، داعية إلى قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، في حين أكدت باكستان وماليزيا وإندونيسيا رفضها الكامل لأي استهداف للمفاعلات النووية، محذّرة من كارثة بيئية وإنسانية.

في لبنان، دانت الحكومة القصف، وأعلنت المقاومة اللبنانية (حزب الله) تضامنها الكامل مع إيران، مع رفع درجة الجهوزية في الجنوب تحسباً لأي تطورات.

تظهر هذه الردود اتجاهاً عاماً نحو التهدئة، رغم انقسام المواقف الدولية بين داعم لإسرائيل، ومتخوف من التداعيات الإقليمية، ورافض صريح للضربات. ويتفق المراقبون أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الأزمة، بين احتوائها دبلوماسياً أو الانزلاق إلى جولة أوسع من المواجهة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق