وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، أن هذه الزيارة التي يقوم بها أكازاوا وهو الوزير المسئول عن السياسات الاقتصادية والمالية هي الرابعة له إلى واشنطن خلال أربعة أسابيع فقط، وتأتي تمهيدًا للقاء مرتقب بين قادة اليابان والولايات المتحدة على هامش قمة مجموعة السبع، التي ستُعقد في كندا في الفترة من 15 إلى 17 يونيو الجاري.

ومن المتوقع أن يلتقي أكازاوا مجددًا بوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك، بعد محادثات أجراها معهما الأسبوع الماضي في العاصمة الأمريكية، وفقًا للمصدر.

وتحث حكومة رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا إدارة ترامب على إلغاء الرسوم الجمركية الإضافية، مشيرةً إلى تأثيرها الخطير على اقتصاد اليابان الموجه نحو التصدير، والذي يعاني من ركود مع اقتراب موعد الانتخابات الوطنية المهمة هذا الصيف.

وعقب الجولة الخامسة من المحادثات مع المسئولين الأمريكيين، صرّح أكازاوا للصحفيين بأن المناقشات حول قضايا الرسوم الجمركية بين اليابان والولايات المتحدة تتقدم، لكن الجانبين "لم يتوصلا بعد إلى أرضية مشتركة".. حسب قوله.

وبعد عودته إلى طوكيو، الأحد، تعهد أكازاوا بمواصلة المداولات "المكثفة" بشأن توسيع التجارة والحواجز غير الجمركية والتعاون الثنائي في مجال الأمن الاقتصادي، مع توقع استمرار ترامب في اتباع سياسات حمائية.

وقال أكازاوا، الذي التقى إيشيبا يوم عودته للإبلاغ عن نتائج زيارته، إن الزعيمين الياباني والأمريكي قد يتحدثان مباشرة بمجرد أن تصل المفاوضات على المستوى الوزاري إلى نقطة تُفضي إلى اتفاق.

وبموجب ما يُسمى بنظام التعريفات الجمركية المتبادلة الذي فرضه ترامب وأُعلن عنه في 2 أبريل الماضي، فُرضت على جميع دول العالم تقريبًا رسوم جمركية أساسية بنسبة 10%، بينما واجهت اليابان رسومًا جمركية إضافية خاصة بكل دولة بنسبة 14%، ليصل إجمالي الرسوم إلى 24%.

كما تأثرت اليابان برسوم ترامب الإضافية بنسبة 25% على السيارات، إلى جانب رسوم أخرى خاصة بقطاعات محددة فُرضت لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وقدمت طوكيو حزمة مقترحات إلى واشنطن خلال الفترة التي تلت الاجتماع الوزاري الأول في منتصف أبريل.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل