كاستيلو.. هلالي حوّل خط التماس إلى عرض أزياء

صحيفة الرياضية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كاستيلو.. هلالي حوّل خط التماس إلى عرض أزياء, اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 03:17 مساءً

تحت خيوط ضوء الشمس الذهبية نهارًا.. وأنوار الكهرباء العاكسة ليلًا.. ووسط هدير مدرجات مكتظة بالجماهير.. يرفض الإكوادوري سيجوندو كاستيلو إلا أن يكون أحد نجوم الملعب، حتى وإن لم يكن قادرًا على استعادة نشاطه في العدو داخل المستطيل الأخضر بحثًا عن تأمين فريقه وهزيمة خصمه.
كاستيلو اختار لنفسه بصمة من نوع آخر.. ليكون ذا ظهور فاخر.. أثناء إشرافه فنيًا على فريق برشلونة الإكوادوري الأول لكرة القدم وهو ما جعله ملفتًا للأنظار على خط التماس، إلى درجة أنه لا يبدو مجرد قائد فني يوجه لاعبيه من خارج حدود ميدان اللعب.
أصبح دخوله أشبه بانطلاقة عارض أزياء محترف مرتديًا بدلة لا شبيه لها على منصة مرصعة بالأضواء.
قصّة حادة.. ألوان جريئة.. ربطة عنق محكمة.. حذاء لامع عاكس للأضواء.. مظهر يوحي لمن شاهده أنه أمام رجل يتهيأ لحفل رسمي بكامل أناقته، دون إدراك أن ما يرتديه لا يختصر محاولة لفت الانتباه فقط، بل فلسفة كاملة يتبعها المدرب مفادها يؤكد أن الانضباط يبدأ من التفاصيل، واحترام الذات.
يقول كاستيلو عن مظهره على الخط: «أنا أمثل النادي، تمامًا كما يمثله اللاعبون داخل الملعب.. مظهري رسالة».
ثم يضيف: «اللاعبون يراقبونك دون أن تتكلم.. حين يرونك أنيقًا، صارمًا في مظهرك، سيلتقطون الإشارة: هذا المشروع يتطلب انضباطًا حتى في أبسط التفاصيل».
ويعترف اللاعب الإكوادوري السابق والمدرب الحالي أن شريكته في هذه المهمة ليست مساعدًا فنيًا أو مصممًا محترفًا، بل زوجته: «هي من تساعدني في اختيار كل قطعة، فالمباراة بالنسبة لنا ليست مجرد منافسة… بل مناسبة توازي الحفلات الرسمية».
لم يكن اسم كاستيلو مألوفًا في قواميس شهرة الساحرة المستديرة رغم محطات تنقل فيها بين إيفرتون، وولفرهامبتون، والهلال السعودي في موسم 2013ـ2014، لم يكن صوته عاليًا، حتى اعتزل في عام 2020، ودخل إلى عالم التدريب عبر بوابة المساعد في النادي الإكوادوري وصولًا إلى قيادة الفريق الأول أخيرًا.
وفي إحدى أهم لحظات مسيرته، عندما واجه كورينثيانز البرازيلي في تصفيات كوبا ليبرتادوريس، دخل كاستيو ببدلة ناصعة بيضاء، كما لو أنه يتهيأ لحفل زفاف، وليس مباراة قارية.
التُقطت له صورة وهو يسجّل ملاحظاته بقلم معدني، ووجدت طريقها إلى صفحات مجلة «فوغ» الإيطالية. شرح حينها لاعب الهلال السابق فلسفته أمام الكاميرات: «ارتديت بدلة سهرة لأن المناسبة استحقّت ذلك. كرة القدم ليست فقط صراعًا بدنيًا، بل مشهد يحتاج لحضورٍ محترم».
وفي ليلة أخرى، على ملعب «مونومينتال» الشهير، أمام ريفر بليت، خاض برشلونة المباراة دون جمهور بسبب عقوبة على النادي الأرجنتيني.
عم الصمت المدرجات، لكن المدرب كسر رتابة المشهد ببدلته الوردية الحادة، التي خطفت الأضواء في لقاء انتهى دون أهداف، لكن حديث المدرجات الافتراضية لم يكن عن الفرص الضائعة، بل عن بدلة المدرب.
كاستيلو لم يغيّر قواعد التدريب تكتيكيًا، لكنه غيّر طريقة النظر إلى المدرب. لم يرتدِ زيًا رياضيًا، بل اختار أن يكون جزءًا من المشهد، لا خلفه.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق