حرم الإسباني بيدرو رودريجيز، مهاجم فريق لاتسيو الإيطالي الأول لكرة القدم، منافسه إنتر ميلان من الانقضاض على صدارة ترتيب الدوري المحلي في موسم 2024ـ2025، بعد أن سجل هدفين في تعادل فريقه أمام مضيفه إنتر بنتيجة 2ـ2، ضمن منافسات الجولة 37 من الكالتشيو.
واكتفى إنتر ميلان بالتعادل أمام لاتسيو على ملعب «جوزيبي مياتزا»، بعد أن تقدم في النتيجة مرتين، قبل أن يُدرك بيدرو التعادل لفريق لاتسيو قبل النهاية بدقيقة واحدة، ليفشل الإنتر في استغلال تعادل المتصدر نابولي أمام بارما بنتيجة 0ـ0.
وعجز نابولي عن تحقيق الفوز للجولة الثانية تواليًا، حين تعادل خارج أرضه أمام بارما في الجولة 37، وقبلها أمام جنوى بنتيجة 2ـ2 في الجولة 36، ليتأجل الحسم بين الفريقين إلى الجولة الأخيرة رقم 38، إذ يتصدر نابولي الترتيب برصيد 79 نقطة، وبفارق نقطة عن إنتر ميلان، صاحب المركز الثاني بـ 78.
ومن المقرر أن يحل إنتر ميلان ضيفًا على كومو في الجولة الأخيرة، فيما يواجه نابولي منافسه كالياري على ملعب «دييجو أرماندو مارادونا» ويحتاج نابولي للفوز بأي نتيجة من أجل التتويج بلقب الكالتشيو، فيما يحتاج إنتر إلى تحقيق الفوز مع تعادل نابولي أو خسارته، للحصول على لقب الدوري في الجولة الأخيرة والحاسمة.
ولا تُعد هذه المرة الأولى، التي يتم فيها حسم الكالتشيو بالجولة الأخيرة خلال الأعوام الأخيرة، إذ حدث ذلك أكثر من مرة، كان آخرها موسم 2021ـ2022، حين فاز ميلان بلقب الدوري بفارق نقطتين فقط عن إنتر.
وانتظر ميلان حتى الجولة 38 من أجل حسم اللقب، بعد فوزه على ساسولو بنتيجة 3ـ0، ليرفع رصيده إلى 86 نقطة في صدارة الترتيب، تحت قيادة ستيفانو بيولي، مدرب فريق النصر السعودي الحالي، بينما انتصر إنتر حينها على سامبدوريا بثلاثية، ليصل رصيده إلى 84 نقطة في المركز الثاني.
وفي موسم 2009ـ2010، حسم إنتر ميلان اللقب في الجولة الأخيرة رقم 38، بعد التفوق بفارق نقطتين عن روما، صاحب المركز الثاني، لينتصر في الجولة 38 أمام سيينا بهدف نظيف، ويرفع رصيده إلى 82 نقطة بفارق نقطتين عن روما، الذي فاز على كييفو فيرونا بهدفين، مكتفيًا حينها بالوصافة.
ونجح إنتر ميلان في حسم اللقب بالجولة الأخيرة أيضًا خلال موسم 2007ـ2008، حين فاز على بارما بنتيجة 2ـ0 ليرفع رصيده إلى 85 نقطة، بينما تعادل روما أمام كاتانيا بهدف لكلا الفريقين، ويكتفي فريق العاصمة بـ 82 نقطة في المركز الثاني.
ولم تتوقف إثارة الكالتشيو عند هذه الأعوام، إذ فاز يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي في الجولة الأخيرة، موسم 2001ـ2002، بفارق نقطة عن روما الوصيف، بعد انتصاره على أودينزي بهدفين في الجولة 38 ليرفع رصيده إلى 71 نقطة، بينما حصد روما على 70 نقطة بعد فوزه على تورينو بهدف.
وفي موسم 2000ـ2001، توج روما بلقب الدوري الإيطالي بفارق نقطتين عن اليوفي، محققًا الفوز في الجولة الأخيرة بنتيجة 2ـ1 على بارما، ليرفع رصيده إلى 75 نقطة، ليحل اليوفي ثانيًا بـ 73 نقطة بعد فوزه على أتالانتا بنتيجة 2ـ1.
وتوج لاتسيو بلقب الدوري موسم 1999ـ2000 في الجولة الأخيرة أيضًا، بعد أن رفع رصيده إلى 72 نقطة بفارق نقطة عن اليوفي الثاني، بعد فوزه في الجولة الحاسمة على ريجينا بنتيجة 3ـ0، فيما خسر يوفنتوس أمام بيروجيا بهدف دون رد، ليفقد الصدارة في الجولة الأخيرة، وينتزع نسور العاصمة اللقب.
واستمرت إثارة الكالتشيو في تلك الفترة، إذ فاز ميلان بلقب الدوري الإيطالي في موسم 1998ـ1999 بفارق نقطة عن لاتسيو في الجولة الأخيرة، بعد تفوقه في الجولة الحاسمة على بيروجيا بنتيجة 2ـ1 ليصل إلى 70 نقطة، بينما انتصر لاتسيو على بارما بالنتيجة ذاتها، ليحصل الروسونيري على اللقب، ويحل لاتسيو منافسه المباشر ثانيًا.
وحصل نابولي على لقب الكالتشيو في الجولة الأخيرة أيضًا خلال موسم 1989ـ1990، حين فاز على لاتسيو بهدف دون رد ليرفع رصيده إلى 51 نقطة، متفوقًا بفارق نقطتين عن ميلان الوصيف الذي انتصر على باري برباعية نظيفة، ليكتفي بـ49 نقطة في المركز الثاني، علمًا بأن الفريق الفائز في تلك الفترة كان يحصل على نقطتين من الانتصار ونقطة من التعادل.
وقاد الأسطورة الأرجنتينية دييجو أرماندو مارادونا نابولي خلال تلك الفترة، حين توج بلقب الكالتشيو في الجولة الأخيرة على حساب ميلان، إذ كان أحد نجوم اللقاء الذي انتهى بفوز الفريق بهدف دون رد على لاتسيو، من توقيع زميله ماركو باروني في الدقيقة السابعة من عمر المباراة.