حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس اليوم الاثنين من التصاعد الكبير في الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في العالم لافتا إلى أن المنظمة وثقت أكثر من 1500 هجوم في 15 بلدا خلال العام الماضي أسفرت عن مقتل أكثر من 900 شخص.

ودعا غيبريسوس في كلمته أمام اجتماع جمعية الصحة العالمية في جنيف في دورته ال78 إلى تعزيز التضامن الدولي لمواجهة الأزمات الصحية المتفاقمة محذرا من استمرار الأوضاع الكارثية في عدد من مناطق العالم وعلى رأسها غزة والسودان.

وشدد على أن سكان قطاع غزة يواجهون كارثة إنسانية متعددة الأوجه إذ يعاني أكثر من مليوني شخص من "انعدام الأمن الغذائي الحاد" بينما لا تزال آلاف الأطنان من الأغذية والأدوية محجوزة عند المعابر.

وجدد المسؤول الأممي تأكيده على جاهزية منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شركاء الأمم المتحدة لإدخال المساعدات إلى القطاع فور السماح بذلك لافتا في هذا الإطار إلى نجاح المنظمة في تطعيم أكثر من 560 ألف طفل ضد شلل الأطفال في غزة بعد تفاوضها على ممر إنساني خاص.

كما أشار إلى أن أكثر من 10 آلاف مريض في غزة من بينهم المئات من مرضى السرطان ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي داعيا قوات الاحتلال إلى السماح الفوري بإدخال الإمدادات الطبية والغذائية الضرورية.

وعن الوضع في السودان كشف غيبريسوس عن أن عدد الضحايا جراء الصراع المسلح بلغ نحو 32 ألف قتيل فيما نزح ما يقرب من ثلث السكان وأن 20 مليون شخص اخرين لا يزالون في حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وفي السياق ذاته قال غيبريسوس إن عام 2024 شهد نجاحات وتحديات متباينة لافتا إلى أن المنظمة تمكنت من وقف تفشي فيروس شلل الأطفال في إفريقيا في حين شهدت باكستان وأفغانستان ارتفاعا مقلقا في عدد الحالات المؤكد إصابتها بالفيروس والتي بلغت 99 حالة مقارنة ب12 حالة في العام الذي سبقه.

وفي حديثه عن الأزمة المالية التي تمر بها المنظمة الأممية جراء قطع الولايات المتحدة الامريكية تمويلها قال غيبريسوس إن "القرار التاريخي الذي اتخذته جمعية الصحة العالمية عام 2022 بزيادة المساهمات المقررة تدريجيا لتصل إلى 50 في المئة من الميزانية الأساسية للمنظمة وهي الزيادة الأكبر في تاريخ المنظمة جنبت المنظمة خسائر مالية كانت من الممكن أن تبلغ نحو 300 مليون دولار".

ودعا الدول الأعضاء إلى الموافقة على زيادة جديدة في المساهمات المقررة كخطوة إضافية نحو ضمان الاستدامة المالية طويلة الأمد واستقلالية المنظمة.

واشار إلى أن ميزانية المنظمة السنوية التي تعادل 1ر2 مليار دولار تعادل ما ينفق على التسلح عالميا خلال ثماني ساعات فقط أو ثمن قاذفة قنابل واحدة أو ربع ميزانية الدعاية السنوية لصناعة التبغ داعيا الدول الأعضاء والجهات الخيرية لتقديم تعهدات جديدة تعزز مسيرة المنظمة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك