يتطلَّع فريق برشلونة الإسباني الأول لكرة القدم للاقتراب خطوةً كبيرةً من حسم التتويج بلقب الدوري للمرة الـ 28 عندما يستضيف غريمه التقليدي ريال مدريد، الأحد، ضمن الجولة الـ 35، في الكلاسيكو رقم 261 بكل المسابقات، والـ 190 في الدوري.
ويتصدر برشلونة جدول الترتيب بـ 79 نقطةً، بفارق أربع نقاطٍ عن الريال، حامل اللقب، ويسعى لتحقيق الفوز الرابع تواليًا على غريمه للمرة الأولى، وتوسيع الفارق معه إلى سبع نقاطٍ، مع تبقي ثلاث جولاتٍ على النهاية، يحتاج منها إلى نقطتين، أو تعثر غريمه بالخسارة، أو التعادل.
أمَّا الريال، فيتطلَّع بدوره إلى الفوز، وتقليص الفارق إلى نقطةٍ وحيدةٍ، وانتظار تعثر برشلونة في الجولات المتبقية لخطف اللقب الـ 37.
وعلى الرغم من أفضلية الريال في المواجهات الدورية المباشرة بواقع 79 فوزًا مقابل 75 خسارةً، و35 تعادلًا إلا أن برشلونة تفوَّق الموسم الجاري في المواجهات الثلاث التي جمعتهما، وبنتائجَ كبيرةٍ أيضًا، منها اثنتان، توِّج فيهما بلقب السوبر «5ـ2»، والكأس «3ـ2»، والثالثة في الدوري «4ـ0».
كذلك، يجعل التاريخ لدى برشلونة أكثر من سببٍ للتفاؤل بإنهاء الموسم على منصة التتويج بغض النظر عن نتيجة الكلاسيكو، إذ إن هذه ليست المرة الأولى التي يجد فيها نفسه ملاحقًا من غريمه قبل بضع مبارياتٍ فقط على نهاية الموسم.
ووفقًا للموقع الرسمي للنادي الكاتالوني، كانت الحالة الأكثر تشابهًا الفوزُ 6ـ2 في سانتياجو برنابيو موسم 2008ـ2009، مع فارق النقاط الأربع.
وفي آخر ثماني مراتٍ تصدَّر خلالها برشلونة الدوري، واستضاف فيها الريال بواحدةٍ من آخر عشر مبارياتٍ، كان دائمًا ما يُتوَّج باللقب بغض النظر عن نتيجة المواجهة أمامه.
وحدث هذا الأمر في المرات الثلاث التي فاز فيها الفريق «97ـ98، 08ـ09، و14ـ15»، وفي الثلاث التي تعادل فيها «05ـ06، 10ـ11، و17ـ18»، وكذلك في الخسارتين «04ـ05 و15ـ16».
لكنْ، وخلافًا للعادة، كان الفارق بين الفريقين أربع نقاطٍ في مباراتهما بموسم 81ـ1982، وعلى الرغم من أن الريال كان يحتل المركز الثالث خلف ريال سوسيداد في سباقٍ محتدمٍ إلا أنه فاز على برشلونة الثاني 3ـ1 في البرنابيو، وأهدى اللقب إلى ريال سوسيداد.
ويتسلَّح برشلونة الموسم الجاري بقوةٍ هجوميةٍ ضاربةٍ بقيادة لاعبيه روبرت ليفاندوفسكي، ولامين يامال، ورافينيا، الذين ساعدوا الفريق في تسجيل 91 هدفًا بـ 34 مباراةً في الدوري، بفارق 22 عن الريال الذي يعدُّ الأفضل دفاعيًّا على الرغم من النقص الكبير في صفوفه، إذ يغيب عنه حاليًّا إيدر ميليتاو، وأنطونيو روديجر، وداني كارفخال، وفيرلان مندي، وديفيد ألابا.