تواصل القوات الإسرائيلية تصعيدها العسكري في مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ104 على التوالي، وفي مخيم نور شمس لليوم الـ91، وسط تصاعد أعمال الهدم والمداهمات والاعتقالات، ما يفاقم معاناة السكان ويهدد بموجة تهجير جديدة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن دوي الانفجارات لا يزال يُسمع في مخيمي جنين ونور شمس، بالتزامن مع إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية، وتحليق طائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء المنطقة. كما فرضت القوات حصاراً مشدداً يعيق وصول المعلومات الدقيقة من داخل المخيمات.

وفي مخيم نور شمس، وثّقت تقارير محلية عمليات هدم طالت مناطق سكنية عدة مثل المنشية، المسلخ، الجامع، العيادة، والشهداء، ضمن خطة إسرائيلية تستهدف إزالة 106 منشآت سكنية في كل من مخيمي طولكرم ونور شمس. وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً، وسط مخاوف من موجة جديدة من التهجير القسري.

أما في مدينة طولكرم، فقد رُصدت تحركات مكثفة لآليات الجيش الإسرائيلي في مناطق عدة، خصوصاً الحي الشرقي ومحيط دوار السلام والمسلخ وشارع الحدادين، حيث أجبرت القوات سكان الحي الشرقي على إخلاء منازلهم، وهددت بهدم النصب التذكاري للشهيد أمير أبو خديجة.

وفي تطور ميداني، اعتقلت القوات الإسرائيلية الشاب إبراهيم الشيخ علي من أحد المقاهي في دوار المسلخ، واقتادته إلى جهة مجهولة، بينما كثّفت عمليات التفتيش والتدقيق في هويات المواطنين في ضاحية ذنابة، وأطلقت النار على كاميرات المراقبة في المنطقة.

تتواصل هذه الانتهاكات وسط حالة من التوتر الشديد، حيث تُستخدم الآليات العسكرية لفرض قيود مشددة على حركة السكان، في ظل صمت دولي وتدهور متسارع للوضع الإنساني.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك