تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني عشر على التوالي إغلاق المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة في القدس المحتلة، مانعة المصلين والزوار من الوصول إليهما، وسط إجراءات مشددة تطال البلدة القديمة بأكملها.

وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن الاحتلال أغلق أبواب المسجد الأقصى بالكامل، ولم يسمح بالدخول إليه سوى لحراسه وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية. كما فرض الإغلاق التام على كنيسة القيامة، مانعًا المسيحيين من الوصول إليها، في انتهاك واضح لحرية العبادة.

وامتدت الإجراءات المشددة إلى البلدة القديمة في القدس، حيث اقتصر الدخول عليها على سكانها فقط، عبر حواجز عسكرية أقامتها قوات الاحتلال عند المداخل، مما تسبب في إغلاق المحلات التجارية وشل الحركة بالكامل في المنطقة.

ويأتي هذا التصعيد في إطار العدوان المتواصل على الضفة الغربية بما فيها القدس منذ 13 من الشهر الجاري، والذي يشمل إغلاق طرق رئيسية وفرعية، وتكثيف الاقتحامات العسكرية، خاصة في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، التي تتعرض منذ 21 يناير الماضي لحملة عسكرية واسعة تسببت في نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني، وتدمير مئات المنازل والبنية التحتية، إلى جانب سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وأكدت المصادر أن هذه الإجراءات الإسرائيلية حرمت مئات الآلاف من الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى وأداء الصلوات فيه، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية في القدس المحتلة نتيجة استمرار القيود والحصار المفروض على المدينة المقدسة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك