في إطار التحركات الدبلوماسية المصرية لاحتواء التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، أجرى وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، مساء الأربعاء 18 يونيو، اتصالين هاتفيين مع كل من وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ومستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان باول.

وجاءت هذه الاتصالات تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل وقف التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وتفادي أي امتداد للصراع في المنطقة.

وخلال اتصاله بنظيره الفرنسي، شدد عبد العاطي على أهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء الموقف، محذرًا من التداعيات الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي في حال استمرار التصعيد.وأكد الوزير أن الحلول السياسية والدبلوماسية تظل السبيل الوحيد لتخفيف التوتر ووقف إطلاق النار، داعيًا إلى استئناف مفاوضات البرنامج النووي الإيراني على أسس بنّاءة.

كما لفت إلى ضرورة ألا تُغفل الأزمة الحالية في الشرق الأوسط الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أهمية الإسراع في تثبيت وقف إطلاق النار هناك، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني. واستعرض عبد العاطي في هذا السياق الجهود التي تبذلها مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة لتحقيق التهدئة، داعيًا الدول الأوروبية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة محورية نحو تحقيق سلام دائم وشامل في المنطقة.

وفي الاتصال مع مستشار الأمن القومي البريطاني، عرض وزير الخارجية المصري الجهود التي تقودها القاهرة لوقف التصعيد العسكري، مشيرًا إلى الدور المحوري لمجموعة E3 (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) في فتح قنوات للحوار مع الجانب الإيراني، والعمل على بلورة حلول وسط تسهم في تهدئة الوضع.

وقد أعرب المسؤولان الفرنسي والبريطاني عن تقديرهما الكبير للجهود المصرية المستمرة لاحتواء التصعيد في الإقليم، كما ثمّنا الدور الفعّال الذي تلعبه مصر في الملف الفلسطيني. واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور خلال المرحلة المقبلة لدفع المسارات الدبلوماسية وتفادي الانزلاق نحو مزيد من العنف.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك