يسجّل الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا في تعاملات اليوم الجمعة، متجهًا نحو خسارة أسبوعية، في ظل مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، واستمرار الجمود في المفاوضات التجارية بين واشنطن وشركائها، رغم اقتراب المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاقات.

وتترقب الأسواق باهتمام صدور تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، وذلك بعد سلسلة بيانات اقتصادية جاءت دون التوقعات هذا الأسبوع، مما عزز المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على أداء الاقتصاد.

وشهدت العملات الرئيسية تقلبات خلال الليلة الماضية، إذ ارتفعت معظمها أمام الدولار مدفوعة ببعض التفاؤل عقب المكالمة الهاتفية التي استمرت لأكثر من ساعة بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، لكن تأثير هذه المكالمة تلاشى سريعًا، خاصة مع استمرار الخلافات السياسية والتجارية، إلى جانب التوتر بين ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك.

وحصل اليورو على دفعة إيجابية من لهجة متشددة تبناها البنك المركزي الأوروبي عقب خفض أسعار الفائدة، ما رفع العملة الموحدة إلى أعلى مستوى لها في شهر ونصف عند 1.1495 دولار أمس الخميس، قبل أن تسجل 1.1449 دولار في أحدث التعاملات، بارتفاع طفيف نسبته 0.05%.

أما الجنيه الإسترليني، فواصل مكاسبه وارتفع بنسبة 0.1% إلى 1.3583 دولار، محافظًا على اتجاه صعودي أسبوعي بنسبة 0.9%، بعد أن بلغ أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات.

في المقابل، تراجع الين الياباني بنسبة 0.1% إلى 143.74 ينًا مقابل الدولار، فيما استقر مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية - عند 98.72، بعد أن لامس أدنى مستوى له في ستة أسابيع يوم أمس، ويتجه حاليًا لتكبد خسارة أسبوعية تبلغ نحو 0.7%.

وقال راي أتريل، رئيس أبحاث العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني، إن "ضعف البيانات الاقتصادية كان المحرك الرئيسي وراء تراجع الدولار هذا الأسبوع، أكثر من أي تطورات أخرى".

ويظل المستثمرون قلقين من غياب التقدم في المحادثات التجارية الأمريكية، ما يعمق الضغوط على العملة الأمريكية.

من جهته، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.06% إلى 0.6512 دولار أمريكي، متجهًا نحو مكاسب أسبوعية بنسبة 1.1%، وكذلك ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.17% إلى 0.6048 دولار، في طريقه لتحقيق نفس النسبة من المكاسب.

ومن المتوقع أن تحدد بيانات الوظائف المنتظرة اليوم توجهات أسواق العملات خلال الفترة المقبلة، وسط ضبابية تحيط بالسياسات النقدية والتجارية الأمريكية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك