قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، الأربعاء، إن ما جرى من تدافع خلال توزيع المساعدات أمس في رفح يعد محاولة واضحة من الاحتلال الإسرائيلي لعسكرة المساعدات الإنسانية، وتعميق الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة.

وأوضح الشوا خلال حديثه لبرنامج "صوت المملكة" الذي يعرض على "قناة المملكة" أن الاحتلال استخدم قاعدة عسكرية كنقطة لتوزيع المساعدات، في خطوة وصفها بأنها تمهيد لسياسة تهجير ممنهجة، تتماشى مع تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أشار إلى نيته دفع السكان نحو الجوع لإجبارهم على النزوح القسري إلى رفح، تمهيدا لتهجيرهم خارج القطاع.

وأشار إلى أن الشركة الأمنية المسؤولة عن عملية توزيع المساعدات تجاهلت المعايير الإنسانية، حيث أُجبر المواطنون على السير لأكثر من ساعتين ونصف في طرق وعرة وخطرة، للحصول على صندوق من المساعدات.

وأضاف أنه من غير المقبول تعريض المدنيين لمثل هذا الخطر، فالعمل الإنساني يقتضي إيصال المساعدات إلى حيث يوجد الناس، لا دفعهم للمخاطرة بحياتهم.

كما أشار إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار على المدنيين الذين توافدوا للحصول على المساعدات، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.

وأكد الشوا أن المشاهد على الأرض تظهر بوضوح أن إسرائيل، بدعم أميركي، تسعى إلى تفكيك المنظومة الإنسانية العاملة في غزة، واستبدالها بترتيبات تخدم أهدافها السياسية والأمنية.

وشدد على التزام المنظمات الأهلية الفلسطينية بالمعايير الإنسانية الدولية، ورفضها لأي استغلال سياسي أو أمني للمساعدات، محذرًا من أن الاحتلال يسعى إلى تفريغ غزة من سكانها ضمن سياسة ممنهجة للتهجير والسيطرة.

المملكة