أكد مجلس الشورى الإسلامي في إيران (البرلمان)، في بيان، أنّ "إيران لها الحق في البحث والتطوير والإنتاج واستخدام الطاقة النووية وفقا للمادة الرابعة من معاهدة حظر الانتشار النووي، ولن تتنازل عن حقها المشروع هذا".

ولفت إلى أنّ الأميركيين ادلوا بتصريحات تتعارض مع مصالح الشعب الايراني، يدعون فيها انه لا ينبغي لايران وشعبها الاستفادة من الصناعة النووية، موضحًا أنّ "النظام الأميركي يسير على طريق الانحدار وهو في وضع ضعيف وهش لانه يدعم الإرهاب الحكومي وغير الحكومي. فعلى الصعيد المحلي، تواجه هذه السياسة احتجاجات عامة في عشرات الولايات الأميركية، اما على الصعيد العالمي، تتورط المنظمة أيضا مع أكثر من 100 دولة بسبب فرض الرسوم الجمركية والسياسات أحادية الجانب".

وذكر البرلمان الإيراني أنّ "إيران، وبهدف بناء الثقة الدولية وإثبات عدم صحة ادعاءات الحركات السياسية المعارضة، وخاصة الكيان الصهيوني سيء السمعة، قد سمحت لاميركا باجراء 92% من عمليات التفتيش الخاصة لوكالة الطاقة الذرية على أراضيها بين عامي 2015 و2019. وهذه الإحصائية، التي لا مثيل لها مقارنة بالدول الأخرى في العالم، هي شهادة واضحة على شفافية ايران والتزامها بالأطر الدولية".

وأضاف "مستوى التخصيب السلمي لن يقتصر على نسب منخفضة تقل عن 20%، بل سيكون متناسبا مع الاحتياجات اليومية للشعب الايراني للأغراض السلمية"، موضحًا أن "استخدام الصناعة النووية اليوم في مجالات مثل الطب والزراعة والطب البيطري وصناعة النفط وإنتاج النفط وتحلية مياه البحر وعشرات الصناعات الأخرى منتشر على نطاق واسع إلى درجة أن تجاهلها سيكون خيانة كبيرة للمصالح الوطنية ومستقبل البلاد".

وأكد البرلمان الإيراني على أن "الشعب الايراني لم ولن تسعى قط إلى امتلاك الأسلحة النووية، فالنظام الوحيد في العالم الذي استخدم الأسلحة النووية لقتل شعوب الدول الأخرى هو الولايات المتحدة الأميركية، والذي تم تشكيله من خلال احتلال الأراضي وقتل وتشريد مئات الآلاف من السكان الهنود الاصليين. كما ان هذا النظام وعلى مدى ما يقرب من 250 عامًا منذ إنشائه، فرض أكثر من 227 حربًا وانقلابًا على العالم".

وأوضح أن "اميركا لا يحق لها ان تحدد مصير الشعوب والدول المستقلة"، مؤكدا على أن "ايران وشعبها لن يتنازلا أبدا عن الحقوق النووية، وأن ترهات المجرمين لن يكون لها أي تأثير على سياسات الشعب الايراني".

وأمس، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في تصريح، أنّ إيران وافقت على مقترح السلطات العمانية بعقد جولة محادثات خامسة مع أميركا في روما.

ولفت إلى أن "وفد إيران عازم على صون حقوق الشعب الإيراني في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات".

وجاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، أنّ الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية ستعقد في روما في 23 أيار.