اتفاقية شراكة استراتيجية لدعم الصندوق الإسلامي العالمي للّاجئين

قناة المملكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اتفاقية شراكة استراتيجية لدعم الصندوق الإسلامي العالمي للّاجئين, اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 06:14 مساءً

وقّع البنك الإسلامي للتنمية، بصفته أمين الصندوق الإسلامي العالمي للّاجئين، الأربعاء، على اتفاقية مساهمة مع منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركيّة، وهي منظمة إنسانية وإنمائية بارزة مقرها الولايات المتحدة، ومن شأن هذه الاتفاقية تعزيز مهمة الصندوق المتمثلة في تقديم المساعدات المستدامة وتمكين اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم.

وقد أبرمت الاتفاقية رسمياً خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك في الجزائر العاصمة، إذ وقّع عليها عادل الشريف، المدير العام المكلّف لصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، وأحمد شحاتة، الرئيس التنفيذي لمنظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية، في حفل حضره نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية للعمليات، رامي أحمد.

وقال البنك الاسلامي للتنمية في بيان صحفي إن هذه المساهمة الجديدة تأتي إثر الزخم المتزايد الذي حققه الصندوق، والذي نجح إلى الآن في تأمين التزامات قدرها 110 ملايين دولار أميركي، منها 50 مليون دولار أميركي من صندوق التضامن الإسلامي للتنمية و50 مليون دولار أميركي من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافةً إلى 10 ملايين دولار أميركي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة العربية السعودية. وتُمثل مساهمة منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية إنجازاً بارزاً في جهود الصندوق في مجال تعبئة الموارد، إذ سيؤدي ذلك إلى توسيع نطاقه، وإبراز منظوره العالمي في التصدي لأزمات اللاجئين.

وبهذه المساهمة، تُصبح منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية أحدث عضو ينضم إلى اللجنة التوجيهية للصندوق، وهي هيئة إدارية رئيسة لهذا الصندوق، تنظر في تخصيص وتمويل المشاريع التي تخدم النازحين قسراً ومجتمعاتهم المضيفة في البلدان الأعضاء في البنك وتوافق عليها.

ويُعدُّ الصندوق العالمي الإسلامي للاجئين صندوقا فريدا من نوعه، موافقا لأحكام الشريعة، ومُصمما لتوفير دعم مالي مستدام للاجئين والنازحين، وخاصة في البلدان الأعضاء في البنك. وتمثل مبادرته التجريبية، وهو المبادرة الإقليمية للمساعدة الطارئة للاجئين السودانيين، على التزامه بالتصدي للأزمات الطارئة عن طريق برامج هادفة ومؤثرة. وستُعزز مساهمة منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية تمويل البرامج التي تحسّن فرص الحصول على التعليم والمياه والصرف الصحي والمأوى وغيرها من الخدمات الأساسية للمتضررين من النزوح القسري.

المدير العام المُكلّف للصندوق عادل الشريف رحب بالتعاون مع منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمرييية، قائلاً: "إن هذه المساهمة الكبيرة من منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية تعزز عزمنا الجماعي على تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين والنازحين قسراً، وخاصة داخل البلدان الأعضاء في البنك. وأضاف قائلاً: "إنّ الصندوق، بإطاره المبتكر والموافق للشريعة، أداةٌ مهمّة لضمان الدعم المستمر، وتوجيه الأموال إلى البرامج والتدخلات الهادفة إلى تحسين حياة أكثر الناس تضرراً من النزوح القسري".

وأشاد ، المستشار الأول للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وممثل المفوضية لدى مجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد خليفة، بالشراكة مع منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية، قائلاً: "نعرب عن امتناننا العميق لمنظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية على هذه المساهمة السخية في الصندوق. وإنّ هذه الشراكة تُعزّز التزامنا المشترك بالتضامن وضمان الكرامة للنازحين والمسؤولية الجماعية، وتُجسّد قوّة العمل الخيري الإسلامي في تغيير حياة ملايين النازحين قسراً ومنحهم الأمل".

وأضاف قائلاً: "يُقدّم الصندوق نموذج تمويل مستداما وموافقا للشريعة، ويُوجّه المساهمات بشكل دعم إنساني فعّال وطويل الأمد لمن هم في أمسّ الحاجة إليه. وبدعم منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات الأميركية للصندوق، فهي تبرهن على ريادتها في العطاء القائم على التضامن العالمي. وندعو الجميع للانضمام إلى هذه المبادرة الآخذة في النمو، وتعزيز قدرتنا على نحو جماعي من أجل التصدي لأهمّ أزمات النزوح في العالم".

وأشاد الرئيس التنفيذي لمنظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية أحمد شحاتة، بالبنك ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لريادتهما مبادرة الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، قائلاً: "ما زلنا نشهد ارتفاعاً غير مسبوق ومقلقاً في أعداد اللاجئين والنازحين قسراً في العالم، ولهذا يتعين على المؤسسات الإنسانية ابتكار أساليب جريئة ومبتكرة لحلّ هذه المشاكل المعقدة. ويتجسّد ذلك بالفعل في مبادرة الصندوق الذي يوفر مصدر تمويل مستداما ومستقرا ومؤثرا لهذه الفئة".

وأضاف قائلا: "تتشرف منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية بالانضمام إلى البنك ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وذلك بالتعاون معهما في هذا البرنامج البالغ الأهمية عن طريق مساهمة قدرها 10 ملايين دولار أميركي ستُخصص عائداتها لدعم برامج إنسانية شاملة لفائدة ما يقارب 51 مليون نازح قسراً في العالم".

يشار إلى أن الصندوق الإسلامي العالمي للاّجئين أطلق في سنة 2022 من قِبل البنك وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويعتبر هذا الصندوق أوّل آلية تمويل موافقة للشريعة الإسلامية من نوعها تهدف إلى دعم البرامج التي تخدم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في البلدان الأعضاء في البنك. ويشمل الصندوق صيغاً وقفية وغير وقفية، وهو ما يمكّنه من تلقي مساهمات من مجموعة واسعة من الجهات المانحة والمحسنين. وتُستثمر هذه المساهمات وفقاً لمبادئ المالية الإسلامية وأحكام الشريعة، وتُستخدم العائدات لدعم الجهود الإنسانية الهامّة لدعم اللاجئين وتمكين، ومنها توفير التعليم، والمياه، والصرف الصحي، والمأوى، وفرص العمل.

كما ويعتبر البنك الإسلامي للتنمية بنك إنمائي متعدد الأطراف مصنف تصنيفا ائتمانيا ممتازاً من وكالات التصنيف الائتمانيّ الكبرى، كما أنّه بنك إنمائي متعدّد الأطراف رائد من بلدان الجنوب يعمل منذ أكثر من 50 سنة على تحسين حياة المجتمعات التي يخدمها عن طريق إحداث التأثير على نطاق واسع. ويضم في عضويته 57 بلداً من أربع قارات، ويؤثر في حياة خمس سكان العالم. ويلتزم البنك بالتصدي لمشكلات التنمية وتعزيز التعاون بهدف المساعدة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة عن طريق تمكين الأفراد من قيادة تقدمهم الاقتصادي الأخضر والاجتماعي المستدام، وتوفير بنى تحتية صديقة للبيئة، وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم.

وتعتبر منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأميركية، ومقرها الإسكندرية الواقعة بولاية فرجينيا، منظمة إنسانية غير ربحية طبقا لقانون الإيرادات الداخلية الأميركيّ. وتتمثل مهمة المنظمة في تقديم الإغاثة والتنمية على نحو يحفظ الكرامة بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين، وتعمل على تمكين الأفراد في مجتمعاتهم وإسماع صوتهم في العالم. ويستفيد من برامج هذه المنظمة ملايين الأشخاص سنويا في أكثر من 40 بلدا في العالم، ولا سيما الولايات المتحدة الأميركية.

المملكة

أخبار ذات صلة

0 تعليق