«رائد إماراتي بيننا».. جاسم العوضي مصوّر بـ «وسام الشرف»

الإمارات اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«رائد إماراتي بيننا».. جاسم العوضي مصوّر بـ «وسام الشرف», اليوم الخميس 15 مايو 2025 03:22 صباحاً

منذ أكثر من ثلاثة عقود، ظهرت موهبة جاسم ربيع العوضي في التقاط الصور، مدعومة بإرث عريق، كونه ينحدر من عائلة متخصصة في التصوير، ما أهّله ليصبح واحداً من أهم روّاد هذا المجال في دولة الإمارات.

وبعد مسيرة طويلة تشكّلت لديه عبر آلاف الصور، قرر جمع بعضها في كتاب «بين الظل والنور»، الذي أطلقه مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن مشروع «إصدارات» وسلسلة «روّاد بيننا»، خلال الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي اختتمت فعالياتها أخيراً.

وعلى الرغم من أن تقنيات التصوير اللوني باتت أكثر دقة، وتمكِّن المصورين من التقاط الألوان بنقاء، فإن العوضي اختار أن يعتمد ثنائية الأبيض والأسود في كتابه الجديد «بين الظل والنور»، فالصورة لديه ليست مجرد فن وتقنيات حديثة فقط، إنما أسلوب حياة تحفّزه عدسة تقبض على اللحظة بأهداب الإبداع، والفطنة، والإحساس المختلف، ليعبر كتابه المسافة بين المرئي والسردي بهدوء وسلاسة.

ومضى العوضي في تجهيز صور كتابه، ليعكس جماليات الظل والنور، مكتشفاً أبعاداً جديدة للتصوير من خلال الربط بينه وبين بعض التقنيات، ليخلق حالة جديدة في تشكيل بنية الصورة، تعكس إحساسه العاطفي، ورؤيته الفكرية في آنٍ معاً.

ويتزين غلاف الكتاب، الذي يقع في 192 صفحة، بشجن التراث، وسحر البحر، واتساع الفضاء ليشير إلى المرحلة التي يعيشها العوضي والمتمثلة في تصوير الأماكن المهجورة في إطار يعيد إليها الحياة، كتحيةٍ لمن عاش فيها من الأجداد، وذهب إلى تأكيد ذلك الفنان الأكاديمي، الدكتور طلال معلا، إذ قال في تقديمه لكتاب العوضي: «ليست الصورة في قاموس العوضي ما يُلتقط وحسب، بل ما يتكشّف، ليست ما يُظهر، بل ما يُوازن بين الحضور والغياب، بين الجسد وظلّه، بين الزمان وما يخلف من آثار».

على خطى الكبار

طرق العوضي خلال سنوات تجربته في التصوير العديد من مدارس التصوير والتكوين الفوتوغرافي، متابعاً أعمال كبار فناني التصوير في العالم، لكنه خاض تحديه في عالم الصورة تبعاً لإلهامه، وما يريد تقديمه كمنجز، فتفرّدت أعماله التي عرضها في معارض التصوير، وكانت الكلمة الفصل فيها لعينه الثاقبة التي التقطت عشرات آلاف الصور والتي شارك بكثير منها في أكثر من 30 معرضاً فردياً وجماعياً داخل الإمارات وخارجها، كرّسته قامةً فنيةً، ورائداً إماراتياً حتى إنه المصوّر الوحيد الذي تقلّد وسام الشرف من الدرجة الأولى للتميز في الخدمة عام 2002، لفرادة أعماله، وابتكاراته في عالم الصورة.

ويقول العوضي: «كانت نظرتي إلى فن التصوير الفوتوغرافي مختلفة عن الإطار التقليدي، وتتمثل في أن يكون الفكر حاملاً للصورة، وأن يبتعد عن إنتاج الصورة كانعكاس مطابق للواقع، فسعيت منذ البداية إلى أن تقترن الصورة بالفكرة، لإبراز الهدف من التقاطها، لهذا ابتعدت عن التصوير الكلاسيكي للإنسان، والطبيعة، والمكان».

موهبة صقلتها الدراسة

وصقل العوضي موهبته بدراسة التصوير الفوتوغرافي أكاديمياً في جامعة «دايتون» في الولايات المتحدة، ليحصل بعدها على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة في 1985، ثم الماجستير في التصوير الفوتوغرافي من جامعة «نوتنغهام ترنت» بإنجلترا في 1999، ليكون بذلك من أوائل المصوّرين الإماراتيين الأكاديميين، وأوائل المصورين العاملين لدى شرطة دبي، وقضى عقدين من الزمن في مجال التصوير الجنائي، طرح خلالهما كتاب «إدارة مسرح الجريمة»، وقدّم العديد من المحاضرات والجلسات وورش العمل في مجال التصوير، ضمن فعاليات معارض الكتاب، والمبادرات المجتمعية، والمراكز التدريبية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق