نشر في باب نات يوم 10 - 05 - 2025

قال محامٍ أمريكي من ولاية تكساس كان ضمن مجموعة مهاجرين أبلغتهم السلطات بأنهم سيرحّلون إلى ليبيا، إن هؤلاء المهاجرين جلسوا لساعات على مدرج مطار عسكري وهم يجهلون مصيرهم، دون أي توضيح من الجهات المعنية.
وأوضح المحامي تين ثانه نجوين أن موكله، وهو عامل بناء فيتنامي من لوس أنجلوس، كان من بين المهاجرين الذين نُقلوا فجرًا من مركز احتجاز في بيرسال – تكساس إلى مطار عسكري، حيث كانت طائرة تابعة للجيش الأمريكي في انتظارهم. وأضاف أن المجموعة أُعيدت لاحقًا إلى مركز الاحتجاز بعد عدة ساعات دون تنفيذ الترحيل.
ورفضت وزارات الأمن الداخلي والدفاع والخارجية الأمريكية التعليق على الواقعة، في حين ذكرت تقارير إعلامية أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت تخطط لترحيل مهاجرين إلى ليبيا ضمن تصعيد جديد في سياساتها الخاصة بالهجرة، لكن مصادر رسمية أكدت أن الرحلة لم تُنفذ، ولم يتضح ما إذا كانت العملية ستتم لاحقًا.
الخارجية الليبية تنفي قطعًا أي تفاهمات لاستقبال مرحّلين
من جانبها، نفت وزارة الخارجية الليبية في بيان رسمي صحّة ما أوردته تقارير إعلامية محلية ودولية، كان آخرها ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، حول تفاهمات مزعومة بين طرابلس وواشنطن لاستقبال مهاجرين مرحّلين مقابل دعم سياسي لحكومة الوحدة الوطنية.
وأكدت الوزارة أن هذه الادعاءات "لا تستند إلى أي مصدر رسمي أو وثيقة موثوقة"، معتبرة أن توقيت نشرها يهدف إلى صرف الأنظار عن قضايا جوهرية داخلية، من بينها المطالبة بالكشف عن الجهة المتورّطة في تعذيب النائب الليبي إبراهيم الدرسي، والتي ظهرت مشاهدها في تسريبات مصوّرة أثارت موجة غضب داخلي وخارجي.
وشدّد بيان الخارجية الليبية على أن موقف الدولة من ملف الهجرة ثابت، ويرتكز على رفض إعادة التوطين ورفض استخدام الأراضي الليبية كمنصة لحلول مفروضة من الخارج، مع التأكيد على التمسّك بالسيادة الوطنية ورفض أي تفاهمات خارج الأطر القانونية والإنسانية المعتمدة دوليًا.
وختمت الوزارة بالتأكيد أن ليبيا لن تكون طرفًا في أي صفقة تمسّ كرامتها أو استقرارها الداخلي.

.