أشار وزير الزراعة ​نزار هاني​، إلى "أننا نتعاون معًا اليوم من أجل تنظيف الآبار، ويمكن لهذه المعضلة أن تُحل خلال موسم أو موسمين".

كلام هاني جاء خلال لقاء حواري نظّمه رئيس مصلحة الزراعة في بعلبك الهرمل عباس الديراني في مركز المصلحة في بعلبك.

وأضاف: "زراعتنا ستكون متكيفة مع التغيرات المناخية من اليوم وحتى عام 2050، لكن ذلك يتطلب حلولًا طويلة ومتوسطة الأمد للتكيف مع المتغيرات المناخية، والتطلع إلى مشاريع استثمارية في القطاع الزراعي لتحسين البنية التحتية، بما يؤسس لبناء قدرات المزارعين ودعم مباشر للتعاونيات والمؤسسات الزراعية".

وأشار إلى "تحسين البنية التحتية الخضراء، بزراعات ذكية وخضراء متكيفة"، و"بناء قدرات الوزارة والمؤسسات الزراعية من أجل استيراد وتصدير برقمنة، وتحسين العلاقة التعاقدية بين المزارع والمنتج، والمزارع والمسوق، ليكون المزارع على دراية بزراعته وعلى اطلاع بمن سيشتري منه ومن سيصرف الإنتاج".

وأضاف هاني: "هناك تحديات كبيرة علينا التكيف معها وفق المتغيرات. فالاعتداء الذي حصل علينا في ​لبنان​، لو وقع على دولة أخرى، لاحتاج عشر سنوات للنهوض. فالزراعة هي حجر الأساس للأمن الغذائي الوطني للشعوب. الدول التي لا تنتج غذائها لا تملك سيادة، والمطلوب هو الصمود بوجه كل أنواع الأزمات".

وأكد وقوف الوزارة بجانب المزارعين في مواجهة التحديات، وقال: "لا خيارات أمامنا إلا وضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض للتعاون مع الشركاء: التعاونيات، والمزارعين، والنقابات، والبلديات، بشراكة أساسية لتطوير القطاع وتبسيطه، من أجل زراعة ذكية وصديقة للبيئة ومتنوعة، كي نفتح لها أبوابًا داخلية وخارجية".

وأشار إلى أنّ "​البنك الدولي​ سيعود لتمويل كفالات بقروض للمؤسسات الصناعية والصناعات الغذائية وفق عقود مع صغار المزارعين".

وأضاف هاني: "أطلقنا المؤتمر العام حول الزراعة كنَبض الأرض والحياة بدعم من رئيس الجمهورية جوزاف عون، لنقول لكل الناس إن أصحاب القرار أولًا هم أبناء القطاع الزراعي، وهو أحد أهم الركائز في لبنان للنهوض بالقطاع، كي يعيش الإنسان بأمان وبوضع اقتصادي أفضل. وهنا نتحدث عن مئات العائلات وآلاف الناس الذين ترتبط حياتهم بالزراعة. ولا خيار أمامنا سوى الدعم من أجل تطوير القطاع الزراعي لتطوير القطاع الصناعي المرتبط بالاقتصاد اللبناني أولًا، وكل اللبنانيين ثانيًا".

وختم هاني بالقول: "لدينا عمل حثيث لفتح أبواب ​الخليج​، وكنا قد وعدنا بفتح هذه الأسواق مع عيد الأضحى، والرئيس عون ورئيس الحكومة نواف سلام مستعجلان على الموضوع ويسعيان من أجل التعجيل فيه، ونتأمل سماع خبر إيجابي بهذا الخصوص، لأننا محاصرون زراعيًا، والمزارعون يعرفون عما نتحدث. السوق كلها مهمة، وعلينا تطوير زراعاتنا، وهناك أسواق مثل أوروبا، وكندا، وسوريا، والأردن، والعراق، والخليج"، وقال: "نعمل على تحديث وتطوير العلاقات معها لتكون مصدرًا أوليًا للأسواق والإنتاج اللبناني".