أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنه من الطبيعي توقع حصول المزيد من ​الأعمال الإرهابية في سوريا​، خصوصاً أن العديد من الأشخاص المتطرفين متواجدين في المدن، منهم من المنتمين لتنظيم "داعش" ومنهم من هم على علاقة بهيئة "تحرير الشام"، موضحاً أن بعض جدران الكنائس كتب عليها تهديدات لكن لم يتلق مسؤولون عن كنائس أي تهديدات جديدة.

ولفت عبد الرحمن إلى أن أحد الإرهابيين، من جنسية غير سورية، سبق له أن هدد المسيحيين في دمشق، بالصوت والصورة، ولم يتم التحقيق معه، معتبراً أن الرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع هو من يتحمل المسؤولية، مذكراً بأن وزير الداخلية أنس الخطاب لديه كتابات سابقة حول كيفية التعامل مع المسيحيين.

ورأى عبد الرحمن أن الدولة تريد، عبر وسائل الإعلام، الظهور بالمظهر الجميل، لكن عملياً سوريا ليست فقط القيادة، بل هناك العنصر الذي أنشئ على أساس عقائدي ديني لديه نشوة الإنتصار، مشيراً إلى أن المنطقة التي حصل فيها التفجير في دمشق، أمس، سبق أن شهدت إشكالات، مع سيارات الدعوة التي تجوب الشوارع، مع المسلمين قبل المسيحيين.

ورداً على سؤال حول تحميل وزارة الداخلية السورية تنظيم "داعش" المسؤولية عن الهجوم، لفت إلى أنه حتى الآن الدولة لا تعرف من المسؤول عن المجازر التي أرتكبت بحق العلويين، فكيف عرفت ذلك خلال أقل من نصف ساعة، مشيراً إلى أن هناك تناقضاً بين هذه الرواية ورواية أخرى رسمية تحمل فلول النظام السابق المسؤولية.