أطلقت منظّمة أوكسفام في الأردن، مشروعًا حيويًّا لإدارة النّفايات الصّلبة بقيمة 25 مليون يورو لخدمة مخيّمي الزعتري والأزرق للّاجئين السّوريّين والمُجتمعات المُضيفة المُحيطة بهما، بتمويل من الاتّحاد الأوروبي.

ووفق بيان المنظمة الخميس، يهدف المشروع الذي يُنفّذ بالشّراكة مع منظّمة أوكسفام جي بي، ويستمر لـ40 شهراً، إلى تحسين الظّروف المعيشيّة لنحو 130,000 مواطن أردني ولاجئ سوري في كلّ من مخيّمي اللّاجئين والمناطق المحيطة بما فيها بلديّة المفرق الكبرى وبلديات رحاب والزّعتري والمنشيّة وأم الجمال والخالديّة.

وصرّح سفير الاتّحاد الأوروبي لدى الأردن، بيير كريستوف تشاتزيسافاس، أنه "في اليوم العالمي للاجئين، يؤكد الاتحاد الأوروبي من جديد التزامه بدعم اللّاجئين والمجتمعات المضيفة التي تقاسمت وإيّاهم بسخاء الموارد والخدمات، مضيفًا أن المشروع يستند إلى سنوات من المُشاركة المستمرّة للاتّحاد الأوروبي في مخيمي الزّعتري والأزرق للّاجئين السوريين والمجتمعات المُضيفة المحيطة بهما. وسيعزّز هذا المشروع خدمات إدارة النّفايات الصّلبة وخلق فرص عيش خضراء للجميع.

وقال مدير منظّمة أوكسفام في الأردن ديمتري ميدليف،: "بعد مرور عشر سنوات لا يزال اللّاجئون السوريّون يواجهون تحدّيات هائلة تفاقمت بسبب آثار التّغيّر المناخي على المجتمعات المُهمّشة، وتعدّ هذه المبادرة المُموّلة من الاتّحاد الأوروبي بمثابة شهادة على الجودة العالية التي تقدّمها برامج أوكسفام باستمرار في إدارة النّفايات الصّلبة على مدى العقد الماضي، نحن ملتزمون بخلق مجتمعات أكثر صحّة ونظافة ومرونة".

ووفق البيان، تمّ الإعلان عن المشروع في فعاليّة أقيمت في مخيم الزّعتري، حيث يطمح المشروع إلى إدارة 52.500 طن من النّفايات الصّلبة، بما في ذلك 36.000 طن من مخيّم الزّعتري و16.500 طن من مخيّم الأزرق، مع تحويل 3.800 طن من المواد القابلة لإعادة التدوير من مكبّات النّفايات من خلال محطّات الفرز في مخيّمات الزّعتري والأزرق وفي بلديّات أم الجمال والمفرق الكبرى، من خلال دمج مبادئ الاقتصاد الدائري والمُمارسات المُستدامة، يهدف المشروع إلى الحفاظ على نظافة المخيّمات والمُجتمعات المحليّة والحد من الأثر البيئي وتعزيز استعادة الموارد.

وقال مدير برنامج إدارة النّفايات الصّلبة في منظّمة أوكسفام المهندس وليد عرار "إن هذا المشروع هو دليل على رؤيتنا المُشتركة مع الاتحاد الأوروبي لدعم صُمود الأردن واستدامته البيئية، نهدف إلى تمكين السّكان المحليين واللاجئين السّوريين على حد سواء من خلال المُمارسات المُستدامة وفرص كسب العيش".

وحسب البيان، يركز المشروع على سُبل العيش، حيث يوفر أكثر من 12,500 فرصة عمل خضراء قصيرة المدى للّاجئين السّوريّين وللأردنييّن في المجتمعات المضيفة، ويشمل ذلك 5.806 متطوعين قائمين على الحوافز في مخيّم الزّعتري، و4,494 في مخيّم الأزرق، و1.911 فرصة نقد مقابل العمل في المجتمعات المضيفة، سيتم توفير أكثر من 9.9 مليون يورو بشكل مباشر للمستفيدين، مع التركيز على توظيف النساء والأشخاص ذوي الإعاقة لتعزيز الاحتوائيّة. كما سيتلقى المشاركون تدريباً في إدارة النفايات وإعادة التدوير والمشاركة المجتمعية لبناء مهارات قيّمة.

وختم البيان، أن المشاركة المجتمعية ستبقى محوريّة في نهج المشروع وستعقد المنظمة 1000 جلسة توعية و35 حملة تنظيف في المناطق المستهدفة، إلى جانب ثلاث حملات تنظيف للشواطئ في محافظة العقبة. بالإضافة إلى خمس ورش عمل تدريبية تقنية مخصصة لبناء قدرات البلديات بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية الأردنية.

المملكة