نشر في تونسكوب يوم 18 - 06 - 2025

وحيد القرن الأبيض الشمالي، الكائن الضخم الذي صمد أكثر من 55 مليون سنة، متجاوزًا عصورًا جليدية وزلازل مهولة وارتطامات نيازك، لكنه فشل في مواجهة الإنسان.
ينتمي وحيد القرن الأبيض الشمالي إلى أكثر الحيوانات صمودًا عبر العصور، لكنه لم يستطع مقاومة الصيد الجائر والجشع البشري في القرون الأخيرة.
مع بداية القرن العشرين، انخفضت أعداده في إفريقيا الوسطى، وتم عزله في محميات مغلقة.
في عام 2018، تم القتل الرحيم لآخر ذكر، "سودان"، وبقيت أنثيان غير قادرتين على التكاثر، مما يشير إلى نهاية بيولوجية لهذا النوع.
هناك محاولات علمية باستخدام التلقيح الصناعي وتقنيات الاستنساخ للحفاظ على حمضه النووي، لكنها جهود معقدة ولا تضمن إعادة الإحياء.
الإنسان هو المسؤول عن انقراضه بسبب:
الصيد الجائر لأجل قرونه الثمينة.
فقدان الموائل الطبيعية نتيجة التوسع العمراني والزراعة.
ضعف الإرادة السياسية في حمايته رغم التحذيرات.
وحيد القرن الأبيض الشمالي ليس مجرد حيوان منقرض، بل هو رمز للأنواع المهددة ومرآة لتأثير الإنسان على النظام البيئي الذي يحفظ توازن الحياة.
مع فقدانه، ينهار جزء من هذا التوازن الحيوي.

.