نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جعجع: لبنان الآن لديه فرصة ولا أعلم إن كانت ستبقى موجودة بعد شهرين, اليوم السبت 7 يونيو 2025 11:55 صباحاً
اعتبر رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، أن ما حصل في الضاحية الجنوبية لبيروت ليل الخميس، "فضيحة كبيرة، فبعد ثمانية أشهر من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني 2024، تُضرب بيروت مجددًا".
ولفت، في حديث مع مجلة "المسيرة" التابعة لحزب "القوات اللبنانية"، إلى "أننا ندرك أن اسرائيل "غاشمة"، ولكن ما الذي فعلته أنت حيال ذلك، كي لا يتمكن "الغاشم" من "تغشيمك"؟ إن كانت إسرائيل "غاشمة"، فأنت عليك أن تتصرّف بطريقة تمنعها من التصرف بغشم، وتمنعها من أن تضربك".
ورأى جعجع، أن "الحل هو من خلال المعادلة الإقليمية الواضحة، والمعادلة الدولية الواضحة. إننا نحتاج إلى من يأخذ بهذه المعادلات لكي نتمكن من حلّ مشاكلنا. لا يجوز أن يبقى المواطن اللبناني في كلّ لحظة في خطر، وأنه في أيّ لحظة قد يُضرب أو يُقتل، بينما يوجد حلّ".
وقال: "الحلّ أوّلاً "إِنَكْ تفك عن سمانا، وتفك عن سما الدولة" لكي تصبح الدولة دولة، حتى تتمكّن من العمل. الحلّ معروف. ومن المؤسف أنّه حتى جماعة الدولة لا يقولون هذا الكلام لهم وإنما يعمدون إلى مسايرتهم".
وأضاف جعجع "عليك أنت أن تتحمّل مسؤوليتك بالدرجة الأولى، وان تقوم بالعمل الذي يمكن لك من خلاله أن تستجرّ المجتمع الدولي لدعمك فيه، وهذا هو السبيل الوحيد لحلّ مشكلتنا. ولكن الحقيقة، أنهم لا يقومون بذلك أبداً، وعبثاً نحاول، ليس هناك أيّ عقل سياسي، أو تفكير منطقي، أو واقعيّة يمكن أن تُجدي نفعًا عندهم".
ورأى أن "علينا أن نوقف هذا العبث لنبدأ عملًا جديًّا. لبنان الآن لديه فرصة، ولا أعلم إن كانت ستبقى موجودة بعد شهرين. لدينا أصدقاء كبار في هذا العالم، بدءاً من دول الخليج، والسعوديّة، وليس انتهاءً بأميركا. هؤلاء قادرون على مساعدتنا في وقف الاعتداءات الإسرائيليّة، وقادرون على مساعدتنا في إخراج الإسرائيليين من لبنان، ولكن بشرط أن نصبح دولة فعليّة. وفي الواقع لم نصبح بعد دولة فعليّة. لا يتطلّب الأمر الكثير. إذا كان لدى أحدكم حلّ آخر، فليطرحه".
وأوضح جعجع أنه "لا يجوز أن يبقى المواطن اللبناني تحت رحمة القصف الإسرائيلي، أو تحت وطأة الوجود الإسرائيلي في أرضنا، أو تحت رحمة غياب الاستقرار. لقد حان الوقت، بعد كل ما حصل، لأن يستقرّ بلدنا، وينال حريّته وسيادته بالشكل الصحيح".
ولفت إلى أن "هناك مثلا صغيرا أطرحه، انظروا إلى حدودنا الشرقيّة مع الرئيس السوري أحمد الشرع. الرجل، رغم المشاكل كلها التي كانت تعانيها سوريا، قام خلال أربعة أو خمسة أشهر بحلّها دفعة واحدة. بغض النظر عن ميوله الأيديولوجيّة أو الفكرية، هذا لا يعنيني الآن، يمكن للشخص أن يؤمن في داخله بما يريد ولكن عمليًا عليه أن يتخذ الخطوات اللازمة لحماية بلده وشعبه، وقد أخذ القرارات اللازمة، وهو الآن يقوم بتعزيز دولته أكثر فأكثر".
0 تعليق