نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جيش الاحتلال: الطرق المؤدية لمراكز المساعدات «نقاط قتال», اليوم الخميس 5 يونيو 2025 02:23 صباحاً
ودعت الجامعة العربيَّة جميع الدول للانضمام إلى جهود تنفيذ حلِّ الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، والمُشاركة بفاعلية في المؤتمر الدولي للسلام المُزمع عقده خلال الشهر الحالي في نيويورك، وأنْ تعترف الدول التي لم تتخذ الخطوة بدولة فلسطين، انطلاقًا من التزامها بحلِّ الدولتين، بما يُمثِّل رفعة للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
وأشارت الأمانة العامة إلى أنَّ الذكرى الـ(58) للنكسة، التي توافق الـ5 من يونيو لعام (1967) والعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والعربية، الذي نتج عنه احتلال الضفة الغربيَّة بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزَّة، والجولان السوري، في عدوان إسرائيلي سافر، مازالت تداعياته وارتداداته المأساوية والكارثية مُستمرة حتى الآن، بل وتتصاعد بحرب الإبادة التي تشنُّها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) ضد الشعب الفلسطيني لأكثر من (600) يوم، وعدوانها ومُخططاتها التوسُّعيَّة الاستعمارية على حساب الأرض العربيَّة في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المُتحدة.بدوره، دعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن إلى التحرك العاجل والفوري لوقف حرب الإبادة في قطاع غزَّة، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعم نضال الشعب الفلسطيني المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، ورفض كل الإجراءات الأحاديَّة غير القانونيَّة.
وقال البرلمان العربي بمناسبة الذكرى الـ58 لنكسة الـ5 من يونيو عام 1967، إنَّ هذا الحدث الأليم في تاريخ الأمة العربيَّة، الذي شكل محطة فارقة تركت آثارًا عميقة في وجدان الشعوب العربية يجسد حجم التحديات التي تواجهها الأمة في سبيل استعادة حقوقها المشروعة.
وجدد البرلمان العربي تأكيده الثابت بأنَّ القضية الفلسطينيَّة ستبقى القضية المركزيَّة الأولى للأمة العربيَّة، وأنَّ تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والعدالة الاجتماعيَّة في المنطقة والعالم بأسره مدخلهم الصحيح هو حل القضية الفلسطينيَّة، وأنْ ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقيَّة.
إلى ذلك، قالت الرئاسة المصريَّة، إنَّ الرئيس السيسي، ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد أكَّدا في أبو ظبي أمس، على أهميَّة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزَّة، وتبادل الأسرى والمحتجزين».
كما أكد الزعيمان على «ضرورة إدخال المساعدات الإنسانيَّة الى غزَّة بالكميات اللازمة ودون عراقيل، لإنقاذ أهالي القطاع من الأوضاع الإنسانية الصعبة»، مشددين على «ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد نحو سلام دائم واستقرار شامل في الشرق الأوسط».
وأشاد الرئيس الإماراتي بالجهود المصرية المتواصلة منذ بدء الأزمة، سواء في إطار الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في القطاع، ولحماية أهالي غزَّة، والسعي للتخفيف من المعاناة الانسانية التي يواجهونها.
ميدانيًّا، أفادت وزارة الصحة في غزَّة، الأربعاء، بوصول 97 شهيدًا و440 مصابًا إلى المستشفيات خلال 24 ساعة جرَّاء القصف الإسرائيلي.
وكانت «وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)» قد أفادت في وقت سابق من أمس بمقتل ما لا يقل عن 10 فلسطينيين في هجوم إسرائيلي بمُسيَّرة على مدرسة تُؤوي نازحين في خان يونس بقطاع غزَّة، فضلًا عن وقوع قتلى آخرين جرَّاء غارات إسرائيليَّة متعددة منذ فجر أمس.
وأفادت بأنَّ دبابات الجيش الإسرائيلي أطلقت النيران تجاه منازل المواطنين في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزَّة. كما قصف الاحتلال المناطق الشماليَّة الشرقيَّة من مدينة غزَّة.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» أنَّ من بين القتلى الطفلة ميار أبو عودة، وعمرها 8 سنوات. وشُيِّع جثمانها من مستشفى «الشفاء» في مدينة غزَّة.
وفي السياق، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزَّة، الأربعاء، بأنَّ قصفًا إسرائيليًّا استهدف سطح مبنى الإدارة بمستشفى «شهداء الأقصى» بمدينة دير البلح وسط القطاع. وقالت الوزارة -في بيان صحافي نشرته عبر صفحتها على موقع «فيسبوك»- الأربعاء، إنَّ «الاحتلال يستمر في سياسته الممنهجة بتقويض المنظومة الصحيَّة؛ حيث استهدف قبل قليل سطح مبنى الإدارة بمستشفى (شهداء الأقصى)».
وأضافت إنَّ «الاستهداف تسبَّب في حالة من الخوف والإرباك بين الطواقم الطبية والمرضى والجرحى ومرافقيهم»، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية».
وأدانت الوزارة استهدافات الاحتلال الإسرائيلي، مجددة المطالبة العاجلة بتوفير الحماية للمؤسسات الصحية، وتجريم استمرار تقويض عمل المنظومة واستهدافها.
في هذه الأثناء، أغلقت «مؤسسة غزَّة الإنسانيَّة» المدعومة من الولايات المتَّحدة مراكزها في قطاع غزَّة، بعد مقتل عشرات الأشخاص على هامش عملياتها لتوزيع المساعدات خلال الأيام الأخيرة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنَّ الطرق المؤدِّية إلى هذه المراكز، «مناطق قتال».
وفي منشور على حسابها على منصة فيسبوك، قالت المؤسسة، «في الرابع من يونيو، ستُغلق مراكز التوزيع لأعمال الترميم وإعادة التنظيم وتحسين الكفاءة» على أنْ تستأنف عملياتها الخميس.
وكان الدفاع المدني أعلن الثلاثاء مقتل 27 شخصًا «عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار من دبابات وطائرات مسيرة على آلاف المواطنين الذين تجمعوا قرب دوار العلم... وكانوا في طريقهم إلى مركز المساعدات الأمريكي في رفح (جنوب) للحصول على مساعدات غذائيَّة».
وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ»إطلاق النار»، معتبرًا أنَّه «من غير المقبول أنْ يخسر مدنيون حياتهم لمجرَّد أنَّهم يسعون إلى الحصول على غذاء»، مكررًا الدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل في ما جرى.
وأعلن البيت الأبيض أنَّه «ينظر في مدى صحة» معلومات تحدثت عن إطلاق نيران وسقوط قتلى قرب مركز لتوزيع المساعدات في جنوب قطاع غزَّة. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت «نحن لا نثق تمامًا بما تقوله حماس». وكان الدفاع المدني في القطاع أعلن الأحد مقتل 31 شخصًا، وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات غذائية في رفح أيضًا، فيما نفى الجيش الإسرائيلي أنْ يكون أطلق النار على مدنيين، مشيرًا إلى تقارير «كاذبة». وقالت مؤسسة غزَّة الإنسانيَّة إنَّ عملية التوزيع لم يتخلَّلها أي حادث.
وترفض الأمم المتحدة والكثير من المنظمات غير الحكوميَّة العمل مع «مؤسسة غزَّة الإنسانيَّة»؛ بسبب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها.
ريم الأخرس.. شهيدة على باب «مؤسسة المساعدات»
وفي جنوب قطاع غزَّة، غمر الحزن زوج ريم الأخرس وأولادها، بعد مقتلها في إطلاق النار. وقال نجلها زين منتحبًا «كيف أتركك ترحلين يا أمي؟»، فيما أخذت شقيقته يد أمها وقبلتها وسط بكاء أطفال مفجوعين.
وروى محمد الشاعر، وهو من سكَّان المنطقة (44 عامًا) وكان بين الحشود المتجهة الى مركز المساعدات، إنَّ عددًا كبيرًا من الأشخاص بدأوا بالتحرك نحو مركز المساعدات «وفجأة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار في الهواء، ثم بدأت تطلق النار مباشرة على الناس».
وأضاف «بدأت طائرة هيلكوبتر و(مسيَّرة) كواد كابتر بإطلاق النار على الحشود لمنعهم من الاقتراب من حاجز الدبابات. ووقع قتلى وجرحى».
وقال ردًّا على سؤال «لا. لم أصل إلى المركز، ولم نحصل على طعام».
وفي أحدث حصيلة نشرتها الثلاثاء، وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في غزَّة، قُتل 54510 فلسطينيين، وأصيب 124901 بجروح في الردِّ الإسرائيلي، بينهم 4240 شهيدًا منذ 18 مارس الماضي عندما انهارت الهدنة الهشة التي استمرت ستة أسابيع.
0 تعليق