نشر في تونسكوب يوم 22 - 05 - 2025

تحوّلت أجواء احتفالية عادية في أحد أقسام المدرسة الإعدادية "بنان" بولاية المنستير إلى حملة تشويه كبيرة طالت الأستاذة إنصاف بوسامة، بعد أن وُجّهت إليها اتهامات ب"معاقبة التلاميذ بسبب احتفالهم بنهاية السنة الدراسية".
وفي تدخل إذاعي عبر''الديوان''، عبّرت الأستاذة عن استغرابها مما حدث، مؤكدة أنّ ما تم تداوله لا أساس له من الصحة. وقالت: "دخلت القسم ووجدت التلاميذ في حالة من الفوضى، بعضهم فوق الطاولات وهناك تصفيق وضجة، لكن لم أطرد أحدًا. كل ما طلبته هو إغلاق النوافذ احترامًا للأقسام المجاورة حيث كان بعض التلاميذ يجتازون امتحاناتهم".
الاحترام لا العقاب
وأضافت الأستاذة أنها لم تمنع التلاميذ من الاحتفال، بل دعتهم إلى تنظيم أنفسهم واحترام سير الدروس وزملائهم الذين كانوا بصدد اجتياز اختباراتهم. وقالت: "قلت لهم نكمل الحصة الدراسية وبعدها نحتفل في إطار منظّم وبدون فوضى".
وأكدت إنصاف بوسامة أن علاقتها بتلاميذها طيبة، وأن ما أشيع عن طردها لعدد منهم لمدة 4 أيام "لا يدخل ضمن صلاحياتها"، موضحة أن الإجراءات التأديبية تمر حصرًا عبر الإدارة ومجلس التربية.
حملة مبالغ فيها واتهامات تمس من الكرامة
وعبّرت الأستاذة عن حزنها من الحملة التي وُجّهت ضدها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي شملت اتهامات جارحة طالت شخصها، قائلة: "وُصفت بأوصاف لا تليق... اتهموني بأنني لا أُحسن التعامل مع التلاميذ، وهناك من ذهب إلى حد التشكيك في توازني النفسي، وهو أمر موجع خاصة أنه وصل إلى أفراد عائلتي".
وختمت بالقول: "نجاح التلميذ هو هديتي الحقيقية، نحن نبني علاقة إنسانية معهم، ونحن كإطار تربوي نعيش ظروفًا صعبة شأننا شأن العائلات والتلاميذ، لذلك لا بد أن نكون متضامنين، لا أن نغذي حملات تشويه لا تخدم أحدًا".

.